بعد أن ابتعدت عن العنف وأعلنت عن المراجعات, انخرطت الجماعة الاسلامية والجهاد في العمل السياسي, وربما كان القلق من معاودة الجماعة لانتهاج العنف وانقلابهم علي مدنية الدولة . وقيم المواطنة واهدار حقوق المرأة احد اهم الهواجس المجتمعية الآن..لكن هذين الفصيلين أوجزا موقفهما في كلمات واضحة وقاطعة.. فقال طارق الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الاسلامية والمتحدث الرسمي باسم الجماعة ان التخوفات من الإسلاميين لا محل لها في قاموسنا الديني والسياسي, واعتبر من يثير هذه المخاوف لم يبذل جهدا في قراءة الفكر الإسلامي الذي يؤسس للدولة المدنية وأكد ان هذه التخوفات مصدرها انه لم يبذل جهدا في قراءة الفكر الإسلامي الذي يختلف عن الثقافة الغربية التي ارتبطت بدور الكنيسة. وتابع وأقول بوضوح من يضع العراقيل أمام الإسلاميين فانه يجهض الثورة بكاملها لأنه في ظل استبعاد التيار الأول والأوسع يهدد الاستقرار الأمني ويسعي لبناء دولة ديكتاتورية وبوليسية وبذلك لن يتحقق الاستقرار والتنمية ويخلق دولة هزيلة لا تختلف عن دولة مبارك,الذي أسهم في صناعة الفزاعة من الإسلاميين ليضمن بقاء سلطانه فهو مؤسس التوتر والصراع في الدولة ليستمر بنظامه الفاسد. وأشار الي ان الحركة الإسلامية تسهم بدور كبير في بناء الخريطة السياسية من خلال اتجاهها لتأسيس الاحزاب السياسية الإسلامية وأنها ستلعب دورا بارزا مع الكتلة السياسية الناضجة وتقحمها في المشاركة السياسية التي غابت عنها طوال حقبة مبارك. أما الدكتور كمال حبيب رئيس حزب السلامة والتنمية تحت التأسيس والذراع السياسية لجماعة الجهاد فاكد أن جميع برامج الأحزاب الإسلامية تصون مدنية الدولة وحقوق الأقباط والمرأة وان ما يحدث علي الساحة الآن تجاه الإسلاميين هو شغب علماني. وقال إن تحالف الليبراليين مع العسكر ضد الإسلاميين مقامرة ومخاطرة وعليهم أن يتعلموا قبول الآخر ولا يعيدوا التجربة التركية التي انقلبت علي الديمقراطية لوصول الإسلاميين. وأضاف انه يجب علي العلمانيين الالتزام بقواعد اللعبة الديمقراطية ويحترموا اختيار الشعب أيا كان هذا الاختيار, مؤكدا أن الإسلاميين التزموا بنتائج الاستفتاء في حين الطرف الليبرالي رفض ومازال يتحايل علي هذة النتائج. وأكد انه لايوجد تشابه بين فكرة الأحزاب الدينية وأحزاب لها مرجعية إسلامية اي تقوم علي أفكار إسلامية ولاتقصي اي تيار ولا تقوم بالتمييز الديني بل يشارك الأقباط في عضويتها. وأوضح ان من التحديات التي تواجه الحركة الاسلامية الخلط بين ما هو دعوي وما هو سياسي فيجب الفصل, لان الاثنين مختلفان في الأدوات والعقل والتفكير وهذا مايقع فيه الاخوان حينما نري رايات الحرية والعدالة والإخوان وكذلك عند السلفيين عندما نري رايات النور والدعوة السلفية..وأضاف انه من التحديات التي تواجه الإسلاميين الموارد المالية وندرة الكفاءات السياسية والإدارية.