أطول نكتة في العالم عمرها24 سنة بايخة جدا.. ومضحكة جدا جدا جدا نرددها منذ زمن بعيد لقتل الوقت لم يأخذها أحد منا محمل جد جامله بدالناصر وسلمه راية الزعامة ابتسم المصريون لنكتة زعيمهم وصدق الليبيون نبؤة جارهم لكن النكتة طالت.. وتعالوا نهد الدور ونلعبه صلح م الأول. الفاتح أكذوبة وقعته في سبتمبر ونسبت نفسها ل يوليو ومعمر فارس لم يمتشق السيف أو يعرف صهوة خيل فاز بدولة عمر المختار بضربة حظ لا تتكرر سرق مملكة السنوسي دون أن ينزف حبة عرق لم يقرأ سطرا عن ثورة فأصبح عريسا للثوار قاس مساحة مملكته بالشبر فظن نفسه الأعظم عرف حجم الثروة أسفل مخدعه فرأي نفسه الأغني صدمه عدد سكان جمهوريته وقال أنا القادم مات عبدالناصر فجأة فنصب نفسه الزعيم معمر حالة استثنائية تدعو إلي السخرية لا يحترم الغرب الامبريالي المتغطرس لا تعجبه شعوب العرب أو الزعماء لا يحترم الحكام السود ولا الحكام الصفر لا يخفي حلما قذافيا عن شعبه: أنا أكبر منكم يتمني ضم مصرإلي ليبيا وإلي السودان يرنو بالبصر إلي سوريا يقترب الحلم رويدا لكن اللعبة يكشفها السادات ويعود القذافي رئيسا وحيدا لشعب لا يثير الطموح لم يعرف معمر حجمه الحقيقي فاتهمه السادات بالجنون عبرت وحدة مصرية الحدود لتؤدب المهرج الليبي تنبه السادات لشماتة الغرب في الأشقاء فكف عن قرص أذن العقيد صارت حربا إعلامية ضد الولد وليس الشعب و يموت السادات سريعا.. فيظل المجنون زعيما لا يبني معمر أبدا.. لا يعرف إلا التخريب لا يعرف كيف يشق طريقا.. أو كيف يقيم بناء لم يعرب عن أمل يوما يتصور واجهته مواطن حين يقرر اشعال مجرد شمعة تتحول مأساة الشعب إلي سباحة ضد التيار وتعالوا إلي نهر القذافي العظيم لم يكن الرجل زعيم لصوص لم ينفق دينارا أبدا فوق موائد خضراء كان يفكر كيف يحيد الغرب.. كيف يمول دوما جيش الارهاب؟ كيف يجند قاتل يتقاضي وزن معمر ذهب؟ أو كيف يبدد ثروة ليبيا من أجل صلاح الدين ليس صلاح الأيوبي ولكن صلاح الدين بوكاسا ضاعت نصف الثروة من أجل دخول سيادته الاسلام وكاد يضيع النصف الباقي لولا رفض بوكاسا سماع الأغنية ياأم المطاهر رش الملح سبع مرات بدأ القذافي رحلة الوحدة الافريقية بعباءات مزركشة رفع شعار موسم الهجرة الي الجنوب بشيكات مقبولة الدفع تعلم الافارقة من التاريخ فنالوا فلوسه ولم يحققوا أمله استكملوا بناء بلادهم بنفط العقيد وبقيت ليبيا بلا صرف صحي وشوارع مسفلته ويحكم العالم علي القذافي بالتعويضات ويعترف الزعيم بجرائمه يتسلم الضحايا التعويضات ويمص الليبيون أصابعهم يجف البترول هنا فتتصرخ الصخور فيمن فوقها يتحرك ثوار أبطال وسط مباركة الدنيا ويفر المجنون بعيدا تاركا خلفه خرابة ويبدأ الجميع بناء دولة جديدة كانت غائبة لكنهم وجدوها بعد24 سنه [email protected]