كشف تقرير أعدته لجنة تعاقدات الحرب المستقلة بالكونجرس الامريكي ان ما يزيد عن60 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب الامريكيين أهدرت بسبب الفساد والاهمال وضعف التخطيط، و الرقابة في برامج اعادة الاعمار التي تتبناها الادارة الامريكية في العراق وافغانستان خلال السنوات العشر الماضية. وقالت اللجنة في تقريرها, المقرر ان تقدمه اليوم امام الكونجرس,انه من المتوقع ان يرتفع حجم الاموال المهدرة اذا استمر ضعف الدعم الامريكي لبرامج اعادة الاعمار, وترك الحكومات في العراق وافغانستان تتحمل وحدها مسئولية استكمال مشروعات التنمية التي أنشأت باموال امريكية. وتابعت أن أموال مشروعات البناء و المواصلات التي تدعمها الولاياتالمتحدة تذهب بطريق غير مباشر أولا لتجارة المخدرات وثانيا للجماعات المتمردة الافغانية. وذكر التقرير امثال عديدة للاموال المهدرة بسبب برامج اعادة الاعمار منها برنامج تنمية الزراعة في افغانستان الذي تصل ميزانيته الي360 مليون دولار,حيث تقول اللجنة ان الولاياتالمتحدة تنفق مليون دولار يوميا علي هذا البرنامج بما يخلق مناخا مناسبا لتعرض هذه الاموال الي الضياع وسوء الاستغلال. وأضافت ان حجم الاموال الامريكية الضائعة في التعاقدات في افغانستان ارتفعت10% وتراوح الفساد ما بين5 و9%. أضافت اللجنة في توصياتها ان الوكالات الحكومية لابد أن تراجع سياسات التعاقد في مناطق الحروب حتي لا تكرر الاخطاء في العراق و افغانستان,مطالبة بضرورة خلق وظيفة مفتش عام لمراقبة سير التعاقدات وتعيين مسئول حكومي يتولي تحسين التخطيط والتنسيق.وفي تقرير آخر يكشف عن مزيد من إهدار أموال دافعي الضرائب الأمريكيين,أظهرت دراسة أعدها مركز الدراسات السياسية بواشنطن أن25 مديرا تنفيذيا من بين أغني100 مدير في الولاياتالمتحدة, حققوا مكاسب مالية العام الماضي تفوق حجم الضرائب الفيدرالية التي دفعتها شركاتهم للحكومة.وكشف التقرير أيضا أن العديد من الشركات الامريكية تنفق علي مجموعات الضغط والحملات السياسية أكثر مما تنفقه علي الضرائب. ومن جانبه, طالب النائب الجمهوري داريل ايسا في خطاب الي لجنة مراقبة الاصلاح الحكومي بضرورة وضع حد لرواتب و مكافآت المديرين التنفيذيين الخيالية التي تسببت في يوم ما في الازمة المالية العالمية,معربا عن دهشته من استمرار تحقيق المدراء مكاسب هائلة من جراء العلاوات و الارباح والتعويضات في حين لايزال العمال يتقاضون القليل وتستمر البطالة في الارتفاع. من ناحيه اخري رفعت السلطات الامريكية امس حالة التأهب الامني في جميع أنحاء البلاد استعدادا للذكري العاشرة لهجمات11 سبتمبر,وسط تأكيدات رسميه علي عدم وجود أي اشارات محددة لهجمات ارهابية محتملة. وقال مصدر مخابراتي رفض الكشف عن هويته في تصريحات لوكالة أنباء أسوشيتدبرس انه سيتم تشديد الاجراءات الامنية طوال الشهر الحالي في المطارات ووسائل المواصلات والحدود الامريكية والابنية الحكومية والاحداث الرياضية. وأضاف المصدر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي اف.بي.اي ووزارة الامن الداخلي يتبادلان تقارير سرية يوميا مع الجهات الحكومية حول اي احداث مريبة قد تحدث في انحاء البلاد. وفي غضون ذلك,كشفت شبكة هستوري نتورك التليفزيونية الامريكية ان مجموعة من خبراء مكافحة الارهاب ممن يطلق عليهم الفريق الاحمر راودهم الشك حتي اللحظة الاخيرة في وجود اسامة بن لادن في مجمع سكني بأبوت اباد في باكستان وذلك نظرا لتردد عدد كبير من الزائرين علي هذا المنزل قبل اتمام العملية الامريكية التي ادت الي مقتله. وأضافت ان الفريق الاحمر نقل تلك الشكوك الي الرئيس باراك اوباما خلال اجتماعهم به قبل اتمام عملية قتل بن لادن, إلا ان اوباما اتخذ المخاطرة و أمر بانطلاق العملية.