في محاولة لتجنب السقوط في هوة الركود الاقتصادي, حث رؤساء البنوك المركزية في العالم أمس حكومات دول العالم علي تبني سياسات تساعد في النمو الاقتصادي لأن السياسات النقدية لا تستطيع بمفردها الحفاظ علي استمرار النمو العالمي. جاء ذلك خلال الاجتماع السنوي لرؤساء البنوك المركزية في العالم الذي عقد في ولاية ويومينج الأمريكية علي مدي اليومين الماضيين. وحث بن بيرنانكي رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي البنك المركزي علي تبني سياسات جيدة استباقية في قطاع الإسكان لتغيير وضع السوق العقارية الراكدة في الولاياتالمتحدة وتحذير السياسيين من القيام بأي خطوات تضر بالنمو قصير الأجل. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية إلي أن البيانات الاقتصادية التي صدرت خلال الأسبوع الماضي أبرزت التحديات التي يواجهها صناع السياسة الاقتصادية في الولاياتالمتحدة وأوروبا بشكل خاص. ومن المقرر أن تعقد لجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الاتحادي اجتماعها الدوري في سبتمبر المقبل لمدة يومين وليس لمدة يوم واحد كما هو معتاد لمناقشة سبل دعم نمو الاقتصاد الأمريكي المتعثر. وعلي الصعيد الأوروبي, دعا إيفالد نوتني عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي حكومات دول منطقة اليورو التي تضم17 من دول الاتحاد الأوروبي إلي توسيع نطاق صلاحيات صندوق الإنقاذ المالي للمنطقة. وفي نظرة متفائلة, أعلن كلاوس ريجلينج رئيس صندوق إنقاذ منطقة اليورو أن المنطقة تستطيع التغلب علي أزمتها في غضون الاعوام القليلة المقبلة اذا تمكنت الدول من تنظيم أوضاعها المالية, موبخا الالمان لتشاؤمهم الزائد بشأن آفاق اقتصاد المنطقة. واستبعد ريجلينج فكرة تفكك منطقة اليورو, وقال ان الدول الضعيفة والقوية علي حد سواء لديها مصلحة جماعية في أن تظل المنطقة علي قيد الحياة.