بالرغم من حلول عيد الفطر المبارك مع التخفيضات الهائلة التي يشهدها سوق الملابس بمناسبة الأوكازيون الصيفي الذي بدأ مبكرا عن موعده كل عام منذ حوالي شهر. في محاولة من اصحاب المحال للتخلص من البضاعة المكدسة لديهم منذ بداية الموسم الصيفي بسبب سوء الحالة الاقتصادية التي يعاني منها الجميع وحالة القلق والانفلات الأمني التي تمر بها البلاد مما كان له أكبر الأثر في تجنب عدد كبير من المواطنين النزول إلي الأسواق. كل تلك العوامل ادت إلي وصول نسبة التخفيضات في أوكازيون هذا العام إلي أكثر من70% بمعظم المحال, وبالرغم من ذلك يكتفي معظم رواد الأسواق التجارية الذين اكتظت بهم الأسواق في المناطق الحيوية بمشاهدة الفاترينات فقط وتناول الآيس كريم وبعض المأكولات الخفيفة أثناء تجوالهم بها في محاولة للشعور ببهجة العيد وأيضا الهروب من شدة حرارة الجو بالمنازل ودخول المحال للفرجة فقط للاستمتاع بالتكييف بها دون شراء شيء, هذا ما يؤكده اصحاب ومديرو المحال أنفسهم, كما يؤكد ذلك المواطنون ايضا من رواد الأسواق التجارية بمناطق مختلفة ويعتبرون ان التجوال في السوق ومشاهدة الفاترينات سهرة رمضانية ممتعة غير مكلفة بينما عملية الشراء احتمال ضعيف لأن الحالة الاقتصادية لا تسمح بذلك خاصة بعد الخروج من شهر رمضان الذي يلتهم معظم ميزانية الأسرة, كما أن ملابس ومصاريف المدارس بالطبع لها الأولوية لذلك نكتفي بشراء بعض الأشياء البسيطة خاصة للأطفال حتي يشعروا بفرحة العيد بعيدا عن كل تلك العوامل المؤثرة علي احساس الكبار ببهجة العيد, هذا ما يؤكده اصحاب المحلات ورواد الأسواق التجارية والذين التقينا بهم بمناطق مختلفة. يقول محمود المغربي مدير محل ملابس سيدات بمنطقة روكسي بالطبع هناك حالة ركود غير مسبوقة يعاني منها جميع محال الملابس الجاهزة وان كانت تختلف بعض الشيء من منطقة لأخري, حيث ان اسواق المناطق الشعبية حركة الرواج بها افضل من المناطق الراقية والمولات الكبري وذلك لانخفاض اسعارها مثل سوق منطقتي الموسكي ووكالة البلح والمنطقة التجارية بدوران شبرا. ويضيف أن تراجع المشتريات يمكن ملاحظته بوضوح بالرغم من التخفيضات الهائلة في أوكازيون هذا العام التي وصلت إلي أكثر من70% علي الملابس الجاهزة خاصة بالنسبة لملابس السيدات للتخلص من البضاعة المكدسة لدينا بسبب حالة الركود الشديدة التي نعاني منها منذ بداية الموسم الصيفي بسبب حالة القلق والانفلات الأمني التي تعاني منها البلاد مما جعل كثيرا من المواطنين يتخوفون من النزول إلي الأسواق لشراء احتياجاتهم من الملابس وغيرها خاصة في الفترة المسائية, كما أننا اضطررنا إلي تأجير سيارات ميكروباص لتوصيل العاملات بالمحل إلي منازلهم ليلا لضمان أمنهم حتي يستطعن المجيء صباحا لممارسة عملهن وبالرغم من ذلك نعاني من حالة ركود لا نستطيع أمامها تغطية مصاريف المحل. أما محال ملابس السيدات فالحالة بها أشد صعوبة لأنها مرتبطة بالموضة والبضاعة الراكدة لديها من الصعب التخلص منها في العالم التالي. ويقول توفيق سلامة صاحب محل ملابس اطفال بمنطقة وسط البلد أن محال ملابس الأطفال بصفة عامة تكون أفضل حالا بعض الشيء عن محال ملابس الكبار في حركة البيع بسبب اهتمام الأسر بشراء ملابس لأطفالهم وتفضيلهم علي انفسهم خاصة في الاعياد حتي يشعروا بالبهجة وفرحة العيد ومع ذلك هذا الموسم نعاني من حالة ركود بالنسبة للأعوام السابقة مما جعلنا نخفض الأسعار بنسبة تتراوح بين10% إلي15% بالرغم من ان ملابس الأطفال نادرا ما تجري عليها تخفيضات بسبب الاقبال عليها في جميع الحالات. بينما يري سمير لوقا صاحب محل ملابس رجالي بمنطقة وسط البلد ان محال الملابس الرجالي الاقبال عليها دائما أقل حظا من محال ملابس السيدات والأطفال بصفة عامة وخاصة في المواسم لأنه دائما تكون الأولوية للأطفال ثم السيدات في عملية الشراء, بينما الرجال تكون شراء احتياجاتهم من الملابس عند الضرورة. لذلك من أكثر المحال التي تعاني من حالة الركود هي محال الملابس الجاهزة للرجال بالرغم من التخفيضات الكبيرة عليها. وتقول سامية سامي( مدرسة) من رواد المنطقة التجارية بوسط البلد, اقوم بشراء ملابس لأطفالي الاثنين لكن للأسف وجدت اسعارها مرتفعة جدا وليس عليها تخفيض بينما ملابس الكبار عليها تخفيض كبير ولكن الذي يهمني الشراء لأطفالي. وتقول آمال حسين( ربة بيت) من رواد منطقة روكسي التجارية نقوم انا وابنائي بجولة في منطقة روكسي للترفيه عن أنفسنا ومشاهدة الفاترينات, وقد نقوم بشراء اشياء بسيطة إن كانت اسعارها مغرية جدا ولكن في الحقيقة نحن ليس لدينا نية جادة للشراء.