لعل من أهم منجزات ثورة يناير أنها أودعت المسئولية في ايدينا نحن الشعب, من هذا المنطلق اناشد كل المسئولين عن دور العبادة من ائمة ومجالس إدارة خاصة ونحن في الشهر الفضيل ان يسهموا في توفير الطاقة الكهربائية أولا بالحد من تشغيل المكيفات التي انتشرت بفضل الله في الكثير من المساجد, وثانيا بالإقلال من عدد وقوة لمبات الكهرباء المستخدمة كزينة, وبشكل محدد وعملي فإنني أقترح: { الحرص كل الحرص علي الاغلاق الكلي أو الجزئي للابواب باستخدام جهاز صغير غير مكلف ومتوافر يوضع أعلي الباب بحيث يسمح بغلقه آليا كلما فتح, هذا يؤدي بلا شك إلي تحقيق خفض استهلاك الكهرباء اضافة إلي رفع كفاءة عملية التبريد ذاتها داخل المسجد. { مراعاة ايقاف اجهزة التكييف سواء بشكل كامل أو جزئي خلال الفترات التي لا توجد أو يقل خلالها المصلون( عقب صلاة الفجر وحتي الظهر مثلا. { استخدام المراوح فقط عندما يتلطف الجو. { الحد من سلاسل اللمبات الكهربائية والكشافات التي تحيط بالمآذن والقباب وتغمر المكان بالضوء الباهر طيلة الليل واحيانا ساعات من النهار سهوا أو عمدا فما زادت المساجد خشوعا ولا زاد روادها خضوعا, فبيوت الله مزدهرة مشرقة بنور ربها ولربما كانت الاضاءة الخافتة المتناسقة اشد تأثيرا وادعي للروحانية من اضواء زاعقة غير لائقة بقدسية المكان. واتقدم بمناشدة اخري لاصحاب المحال التجارية والمقاهي والمطاعم والخيام من لا يرعون حرمة الشهر الكريم وتعاليم ديننا الحنيف بالابتعاد مستقبلا عن الاسراف في الزينة الكهربائية التي تجعل تلك الاماكن اشبه بالموالد. واعتقد انه من العدل والرشد ان تعامل فاتورة الكهرباء للمحال التجارية معاملة جديدة خلال رمضان بأن تضاعف قيمة الاستهلاك إذا زادت عن الشهر السابق, فليس من الانصاف ان نترك تلك الانوار العشوائية دون ترشيد وبلا محاسبة علي استنزافها للتيار الكهربائي وزيادة الاحمال. جلال الدين محمد عشماوي أستاذ بزراعة القاهرة