عندما تتغلب المصلحة الشخصية علي أمور كثيرة تهمنا جميعا سواء في أي من مجالات الحياة المختلفة وقتها يختلط الحابل بالنابل ولا نستطيع ان نصل إلي حلول جذرية لعلاج اي مشكلة وهذا هو واقع الحال في إتحاد الكرة عندما اتخذ قرارا غريبا بالغاء الهبوط هذا الموسم وبقاء أندية الاتحاد وسموحة والمقاولون العرب لاعتبارات شخصية دون مراعاة المصلحة العامة التي كانت تتطلب هبوط الفرق الثلاثة السابقة تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص خاصة وان استئناف المسابقة بعد احداث ثورة 25 يناير أقيمت في ظروف مشابهة لجمع الفرق ال16 التي كانت تتصارع من أجل الفوز باللقب أوالهروب من شبح الهبوط المظلم. إتحاد الكرة قبل انتهاء الموسم وعد أندية الاتحاد وسموحة والمقاولون بان فكرة إلغاء الهبوط قائمة وبقوة لغرض في نفس يعقوب وهو تخوف إتحاد الجبلاية من سحب الثقة من مجلس زاهر بعد أن لوحت أندية الساحل بذلك من خلال عقد إجتماعات لعدد كبير من الأندية وهو الأمر الذي دفع اتحاد الكرة لالغاء الهبوط مجاملة لتلك الأندية التي هبطت رسميا في ظل صمت واضح من جانب الأهلي واحتجاج ضعيف من قبل الزمالك جاء علي الورق فقط ولو كان قطبا الكرة المصرية إتخذا كل منهما موقفا واضحا تجاه مجلس زاهر كان من الممكن العدول عن هذا القرار الغريب بالغاء الهبوط دون مراعاة المصلحة العامة وما سيسفر عنه هذا القرار باضرار واضحة علي الكرة المصرية لان الغرض من اقامة المسابقات المحلية لتصب في النهاية لمصلحة المنتخبات المختلفة الاندية الثلاثة الأخري وهي أسوان والمنصورة والترسانة بدأت تلعب لعبة القط والفأر مع اتحاد الكرة بعد أن تساويت في عدد النقاط ورفضها اعادة الدورة وتهديدها بان تصعد ليكون عدد الفرق المشاركة بالموسم المقبل 22 فريقا بدلا من 20 وهذا الوضع والمأزق الصعب تسبب فيه إتحاد الكرة الذي لم يدرس جيدا العواقب المترتبة علي قرار الالغاء ومن وجهة نظري المتواضعة اتمني أن تستمر الأندية التي تبحث عن بطاقة التأهل علي موقعها وان كنت اعتقد غير ذلك لأن هناك أشياء كثيرة تحدث من وراء الكواليس. المزيد من أعمدة خالد عز الدين