الجنرالات.. استعدوا للحرب حقائق الواقع ومعطيات الساعة في سيناء من الآن, فصاعدا تؤشر لزمن استثنائي من الاستنفار والنظر طيلة الوقت إلي ساعات الأيدي إيذانا بموعد الحرب المقبلة. بالأمس القريب قال ثعلب إسرائيل وعجوزها الخرف شيمون بيريز... أنك لا تقيم السلام مع اصدقائك, بل مع اعدائك, ولذا فزمن الردة إلي ساحات الحروب وارد بقوة. معركة المصريين المقبلة ولسنوات طويلة ستكون في سيناء الجيش والشرطة سيحاربون علي جبهتين, الداخلية ضد أمراء الظلام, وفرق جيش الإرهابيين الجوال ابتداء من القاعدة واخواتها من شبة جزيرة سيناء مرورا بتنظيم الجهاد المصري ذي الصلة مع جماعات, وفرق الموت المتنقل بغزة وانتهاء بجماعة التكفير والهجرة. وعلي الخارجية التجهيز والاستعداد دوما لحرب العداوات وروح التفوق والانتقام مع جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي بات يري أن حروبه مفتوحة, ومقدسة علي كل الجبهات بما فيها المصرية, وأنه لم يعد هناك تابوهات سياسية وعسكرية.. فهل أستوعبنا الدرس واستخلصنا العبر مبكرا من جريمة تل أبيب العسكرية الأخيرة علي حدودنا, والذين قتلوا فيها 6 جنود وضباطا بحجة البحث عن مرتكبي عملية إيلات. ولكنه الاستهداف والاستدراج الإسرائيلي لأراضي سيناء من جديد. من الآن ستصبح فصول المواجهة قائمة مع إسرائيل طيلة الوقت. انتهي زمن تعطيل الجبهات والنوم في حضن تل أبيب لثلاثين عاما, كما فعل المخلوع رجل الكنز الاستراتيجي لجنرالات إسرائيل رحل وأنتهي. حكام تل أبيب يخشون مستقبل الثورة المصرية ويعلمون باليقين أن الصدام مع مصر وارد وبقوة هكذا يقولون, وأن مصر وشعوب عربية عديدة بعد أن تنتهي من ثوراتها وترتيب أوراقها, وتحديد البوصلة السياسية في الداخل ستستعد للمواجهة والزحف نحو القدس, ولذا فهي ستلجأ إلي إشعال النيران وتسخين الجبهات مبكرا الآن, ومنذ سقوط نظام المخلوع البائس في مصر عادت مصر تحتل صدارة خانة الأعداء الأوائل لجيش الصهاينة النازيين الجدد هذا ما تؤكده تقارير الاستخبارات الإسرائيلية وتسربه كل أسبوع عمدا لصحف العدو.. فاقرأوها. استمعوا إلي بيريز ونيتانياهو وليبرمان وباراك هذه الأيام عندما يتحدثون ويعزفون اوركسترا إسرائيليا واحدا ضد مصر ويقولون لم تعد تهم الهجمات والحروب مع حزب الله في جنوب لبنان أو علي جبهة الجولان أو في قطاع غزة, جبهة سيناء هي الأولي والاجدر بالاهتمام الإسرائيلي علي مدار الساعة. فهل انتبهنا... هل نظر جنرالات المجلس العسكري في مصر إلي ساعات أيديهم, الوقت بات مهم للغاية, سيناء ستكون منصة الإطلاق وميدان الرماية المقبلة. قرارات توطين المصريين في سيناء وتشجيعهم علي الترحال إلي هناك لا تنتظر رئيس الجمهورية المقبل, ألغوا أكذوبة تنمية وتعمير سيناء عبر جوقة رجال الأعمال الأفاقين السارقين المرتشين, سيناء تعمرها الدولة وحدها, فلا مجال للمكابرة, وأنتم أيها المتظاهرون في التحرير ومجاميع ائتلافات الثورة في مصر أنهوا معارككم مبكرا وسارعوا بالاصطفاف مع المجلس العسكري والدولة والتخندق استعدادا لحرب المجابهة المقبلة في سيناء, فهي الفرصة الوحيدة للتصالح مع الذات والوطن واستعادة الدور والمكانة بعيدا عن التشرذم والتهور والميكروفونات ومنصات التخوين, ويكفي الفشل الذريع لحكومة شرف في التعاطي مع هذه الأزمة منذ الساعات الأولي, وخديعة سحب السفير ثم التراجع. المزيد من أعمدة أشرف العشري