كتب - نادر أبو الفتوح : ولد إبراهيم بن النبي صلي الله عليه وسلم من مارية القبطية في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة ويقول الدكتور محمد الدسوقي استاذ الشريعة الإسلامية إن الرسول صلي الله عليه وسلم فرح به فرحا عظيما وحلق رأسه وتصدق بوزن شعره فضة ويحكي أنس رضي الله عنه فيقول قال الرسول صلي الله عليه وسلم ولد لي الليلة غلام فسميته إبراهيم علي اسم أبي إبراهيم ثم دفعه الرسول لأم سيف حتي ترضعه وترعاه وذات مرة انطلق يأتيه في بيت هذه السيدة وما انتهينا إلي البيت حتي وجدنا زوجها ينفخ بكيره وقد امتلاء البيت دخانا فأسرعت المشي بين يدي رسول الله وقلت للرجل يا أبا سيف أمسك لقد جاء رسول الله فأمسك الرجل وطلب النبي الطفل وضمه إليه وقال ما شاء الله أن يقول ورأيت الصبي وهو يجود بنفسه وتخرج روحه, وقد دمعت عين الرسول صلي الله عليه وسلم وقال تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا مايرضي ربنا, والله يا إبراهيم إنا لفراقك لمحزونون, وكانت وفاته يوم الثلاثاء العاشر من ربيع الأول في العام العاشرالهجري وقد دفن بالبقيع, وفي هذا اليوم كسفت الشمس فتحدث الناس فقالوا كسفت الشمس لموت إبراهيم فبلغ ذلك النبي صلي الله عليه وسلم فخرج رغم حزنه الشديد وأبي إلا أن يصحح للناس عقيدتهم وخشي علي التوحيد في قلوبهم من شائبة الشرك, فجمع الناس وخطبهم قائلا إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان ولا ينخسفان لموت أحد أو لحياته فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا الله حتي يكشف ما بكم وقد كان هذا اليوم من الأيام الحزينة في حياة الرسول صلي الله عليه وسلم, فهو بشر له مشاعر الإنسان التي يجمعها الفرح والحزن والضحك والبكاء, كما أنه صلي الله عليه وسلم يعتريه ما يعتري الإنسان في مسيرة حياته بما لايتعارض مع مكارم الأخلاق وصدق الإيمان بالله عز وجل والتسليم بما اراد الله أن يكون.