سيناء أرض المعجزات ! ذكر الله مصر في كتابه الكريم خمس مرات وهو مالم يحظ به أي بلد آخر من بلاد العالم. وذكر الحق جبل الطور بسيناء في القرآن الكريم اثني عشرة مرة جاءت عشر مرات باسمه ومرتان باسم الجبل, وهو الجبل الذي توجد بإسمه سورة الطور (السورة 52). وتقع سلسلة جبال الطور علي مسافة 60 كيلو مترا شمال شرق مدينة الطور جنوبسيناء. وهذا الجبل يتكون من عدة قمم أعلاها وأجملها جبل موسي الذي يرتفع نحو 2400 متر وتوجد فوقه كنيسه صغيرة وجامع أصغر منها. وتنفرد سيناء عن باقي العالم بالمعجزات التي لم تقع في أي مكان آخر. ففي سيناء عند جبل الطور وشجرة العليقة المقدسة كلم الله تعالي سيدنا موسي ليس عن طريق الوحي أو إرسال رسول كما جري مع جميع الأنبياء والمرسلين. وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه مايشاء إنه علي حكيم (الشوري 51). أما موسي عليه السلام فقد قال عنه الحق بالاسم وكلم الله موسي تكليما. كان موسي عائدا بأهله إلي مصر بعد أن أمضي عشر سنوات بأرض مدين يخدم والد زوجته كما اتفقا علي ذلك عند زواجه من إبنته, وهو في الطريق مع أهله يعانون من البرد أبصر في جانب جبل الطور نارا. ويوثق الحق في كتابه المبين القصة بقولة تعالي: وهل أتاك حديث موسي. إذ رأي نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد علي النار هدي. فلما أتاها نودي ياموسي. إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوي. وأنا اخترتك فاستمع لما يوحي. إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري. وغدا نواصل الرحلة مع سيناء الأرض المقدسة المزيد من أعمدة صلاح منتصر