تجمع ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص أمس لدعم ناشط هندي يشن حملة لمكافحة الفساد استقطب اعدادا كبيرة من الهنود ضد الحكومة بإضرابه عن الطعام, وسط دلائل علي طرح رئيس الوزراء مانموهان سينج حلا وسطا لانهاء الازمة. ويرقد الناشط انا هازاري-74 عاما- في ساحة عامة في نيودلهي في رابع ايام اضرابه عن الطعام, ويقول انه سيواصل الاضراب حتي تصدر الحكومة تشريعا أكثر صرامة لمكافحة الفساد. وقال هازاري نعتقد اننا ننعم بالاستقلال, ولكن لا.. نفس الفساد ونفس النهب ونفس الارهاب لا يزال مستمرا, مضيفا ان الهند بحاجة لاصلاحات للنظام الانتخابي فضلا عن مشروع قانون جديد للفساد. ومست مطالب هازاري وترا حساسا لدي ملايين الهنود, لا سيما من ابناء الطبقة المتوسطة الجديدة التي يغضبها استشراء الرشي, وأصبحت هذه المطالب شوكة في جنب رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج فيما تسعي حكومته لمحاربة الفساد. وثمة دلائل علي ان الحكومة التي رفعت مشروع قانون لمكافحة الفساد إلي البرلمان تبحث عن حل وسط بدلا من الموقف المتشدد الذي تبنته في وقت سابق من الاسبوع الماضي, ونشر البرلمان اعلانات في الصحف أمس مطالبا مشاركة المواطنين بآرائهم في قانون مكافحة الفساد. وقال سينغ للصحفيين نحن نقبل المناقشات.. الحوار.. ثمة مجال كبير للاخذ والعطاء. ومن جانبه, قال المحامي براشانت بوشان وهو من ابرز انصار هازاري لصحيفة انديان اكسبرس إنه اذا اقنعتنا الحكومة بوجهة نظرها فسوف نقبل. ودفعت عدة فضائح بينها رشوة في قطاع الاتصالات قد تكلف الحكومة ما يصل إلي39 مليار دولار هازاري إلي المطالبة باجراءات لمكافحة الفساد, لكن مشروع قانون قدمته الحكومة لانشاء جهاز لمكافحة الفساد وصف بانه ضعيف للغاية.