في يوم دموي بأفغانستانوباكستان, لقي ما لايقل عن43 شخصا وأصيب أكثر من100 آخرين في انفجار قنبلة بمسجد شمال غربي باكستان, بينما لقي12 شخصا مصرعهم في هجوم شنته طالبان علي مبني المجلس الثقافي البريطاني في العاصمة الأفغانية كابول. ففي الهجوم الباكستاني, صرح مسئول أمني بأن القنبلة التي انفجرت كانت مزروعة داخل المسجد في منطقة خيبر القبلية, وانفجرت عقب صلاة الجمعة, وأسفرت ايضا عن انهيار سقف المسجد فوق رءوس المصلين, ويواصل رجال الإنقاذ جهودهم لإخراج المصلين من تحت الأنقاض, ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الانفجار. وفي باكستان أيضا, وبجانب هذا الانفجار, لقي أربعة أشخاص حتفهم في منطقة جنوب وزيرستان القبلية بشمال غرب البلاد في غارة صاروخية شنتها طائرة أمريكية بدون طيار. وذكر مسئولون في المخابرات الباكستانية أن الطائرة الأمريكية أطلقت صاروخين أصابا منزلا في المنطقة القبلية الواقعة بمحاذاة الحدود الأفغانية, ولم تتأكد بعد هوية القتلي, وما إذا كانوا من المسلحين أم من الأهالي. أما في أفغانستان, فقد هاجم مقاتلون من حركة طالبان مبني المجلس الثقافي البريطاني في كابول, فقتلوا12 شخصا وأصابوا12 آخرين, وذلك في هجوم أعقبه اشتباك استمر ساعات مع القوات الدولية. وبدأت طالبان الهجوم بتفجيرين كبيرين قبل فجر أمس, ثم اقتحمت بعدهما مبني المجلس الثقافي البريطاني, ودخلت في اشتباك مع قوات الأمن الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلنطي الناتو, وسمع دوي ثمانية انفجارات علي الأقل حتي ظهر أمس. وأحاط عشرات من أفراد القوات الأفغانية وقوات الناتو بالمجمع الذي تناثرت فيه قطع الحطام الخشبية والمعدنية, بينما حلقت طائرتا هليكوبتر فوقه. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن11 شخصا من قوات الأمن الأفغاني قتلوا في الهجوم, فضلا عن جندي من قوات التحالف لم يحدد جنسيته. ومن جانبه, أعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في اتصال هاتفي من مكان لم يتم الكشف عنه أن الحركة تبعث بهذا الهجوم برسالتين إحداهما للحكومة الأفغانية والأخري للحكومة البريطانية. وأضاف: نذكرهم الآن بأننا سنصبح مستقلين عن كل الأجانب وخاصة البريطانيين, مشيرا إلي استقلال أفغانستان عن الحكم البريطاني قبل92 عاما. ورفض مجاهد تحديد عدد المهاجمين المشاركين في الهجوم.