الثورة في إسرائيل علي مدي تاريخ دولة الاحتلال إسرائيل وهي تتشدق وتفاخر بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة بالمنطقة التي تعيش وسط غابة من النظم الديكتاتورية وأنها تحقق لمواطنيها من المهاجرين الصهاينة أقصي معدلات الحرية والمساواة.. لآخر الشعارات ومع اندلاع ربيع الثورات العربية والمخاوف الإسرائيلية من انعكاساتها السلبية عليها خاصة بعد الكشف عن تعاون بعض الحكام معها وتغليب مصالحها علي مصالح أوطانهم, هذه الخدعة من المؤامرات والشعارات التي كانت تستخدم لتخدير الشعوب العربية وعدم استعادتها أراضيها المحتلة وحقوقها المغتصبة سرعان ما كشفت عنها تسونامي الثورات العربية الذي زلزل الأرض ضد عدد من الحكام العرب وضد إسرائيل أيضا والتي كانت تتخوف من انعكاسات ربيع الثورات العربية الشابة عليها بالسلب وليس بالإيجاب كما كان يحدث في الماضي وكما هي العادة الإسرائيلية وظفت مخاوفها من الانعكاسات السلبية للثورات العربية بطلب المزيد من الدعم المادي والعسكري من حليفتها الاستراتيجية الولاياتالمتحدةالأمريكية والإسراع ببناء793 وحدة استيطانية جديدة بالقدس لحل مشاكلها علي حساب الفلسطينيين, ولم تتوقف بل قامت بنشر عملائها بين الثوار من أجل بث بذور الفتنة والانشقاق بين ابناء الوطن لإجهاض الثورات وإحياء النعرات الطائفية والعرقية والدينية والمذهبية من أجل تحقيق هدفها بتقسيم الدول العربية الكبري إلي دويلات وهو ما يتم حاليا بكل أسف الإعداد له في ليبيا وسوريا واليمن.. الخ ونرجو من الله أن لا تنجح في مصر عدوها الاستراتيجي. المهم أن ربيع الثورات العربية انعكس علي إسرائيل بالسلب لتنطلق المظاهرات الحاشدة والتي تضم أكثر من ربع مليون إسرائيلي في العديد من المدن والتي اطلق عليها في بدايتها مظاهرات الخيام التي نصبت أمام مقر الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بقيادة نيتانياهو مطالبة بالعدالة الاجتماعية وحل أزمة السكن وغلاء المعيشة وكشف المستور عن خداع السياسة الإسرائيلية في الداخل والخارج أيضا لتنكشف حقيقة الوهم الإسرائيلي وسياسات الخداع والمراوغة والإستيلاء بالقوة علي الحقوق الفلسطينية والعربية وهو ما جعل المواطن الإسرائيلي لا ينعم بالاستقرار والسلام إلي جانب ما كشفت عنه المظاهرات من عدم توافر العدالة الاجتماعية والديمقراطية التي كانت تتفاخر بها إسرائيل ونرجو من الله أن تدعم بمظاهرات معسكر السلام في إسرائيل لدعم واستعادة الحقوق الفلسطينية والعربية وفي مقدمتها إقامة الدولة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وإقرار سلام الحق والعدل الذي تستفيد من ثماره جميع شعوب المنطقة. المزيد من أعمدة أمين محمد أمين