في خطوة تعد الأولي من نوعها منذ بداية الاحتجاجات الإسرائيلية علي الأوضاع المعيشية, قرر المحتجون تعميم المسيرات الاحتجاجية التي كانت مقررة اليوم في تل أبيب فقط لتشمل جميع أنحاء إسرائيل. وكشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن المسيرات ستنطلق في أكثر من11 مدينة أبرزها إيلات وديمونة ونيتانيا وحيفا, مشيرة إلي أن نقطة بداية المسيرات ستكون من بئر سبع وعفولا. وأشار المتحدثون باسم منظمي المسيرات إلي أن هذه الخطوة التصعيدية تهدف لتوصيل رسالة واضحة وقوية للحكومة بضرورة اتخاذ قرارات سريعة حول أزمة ارتفاع كلفة السكن وغلاء المعيشة والأوضاع الصحية المتردية. في الوقت نفسه, هدد وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي أمس بالاستقالة من الائتلاف الحاكم ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات واضحة تجاه حل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحالية في البلاد. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن يشاي تهديده بأنه مستعد لإحداث موجات صدمة سياسية داخل الائتلاف إذا لم يتم إيجاد أي حل للاحتجاجات. من جانب آخر, كشفت هآرتس عن محادثات تجريها وزارة الدفاع الإسرائيلية مع نظيرتها الأمريكية حاليا حول إمكانية شراء المعدات العسكرية الأمريكية التي تم الاستغناء عنها بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق. وأشارت الصحيفة إلي أن مميزات شراء المعدات العسكرية الأمريكية المستخدمة كالمركبات القتالية من طراز هامفي والذخيرة هو فرق السعر الذي هو أقل بكثير من سعر شراء معدات عسكرية جديدة. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يتطلع في الوقت الحالي لتجديد أسطول المركبات القتالية الإسرائيلية من طراز هامفي من خلال شراء تلك المقاتلات التي تتخلص الولاياتالمتحدة منها تدريجيا, في الوقت الذي تقلص فيه عدد قواتها في العراق وأفغانستان. ونقلت الصحيفة عن مسئول في وزارة الدفاع الإسرائيلية تعليقه علي الصفقة إنه في بعض الحالات تكون عملية بيع تلك الأسلحة لدول أخري أقل كلفة من نقلها مرة أخري إلي الولاياتالمتحدة أو قواعد في أوروبا. وحول آخر تطورات العلاقات بين إسرائيل وتركيا, أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها لم تقرر بعد ما إذا كانت سترسل سفيرا جديدا لتركيا مع نهاية فترة السفير الحالي جابي ليفي في نهاية العام الجاري, أم أنها ستكتفي بمستوي أقل من التمثيل الدبلوماسي مع أنقرة. وصرح مسئولون رفيعو المستوي بالخارجية الإسرائيلية بأن الوزارة تنتظر ما ستخلص إليه المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والتركي فيما يتعلق بحادث السفينة التركية مرمرة لاتخاذ القرار بشأن الوضع الدبلوماسي المقبل مع أنقرة. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن المسئولين في تل أبيب ينتظرون معرفة ما إذا كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سينفذ ما صرح به في وقت سابق حول اعتزامه زيارة قطاع غزة, مشيرة إلي أن إسرائيل تري أن أردوغان سيصبح متورطا مع حركة حماس إذا ما قام بتلك الزيارة. وكانت العلاقات التركية الإسرائيلية قد شهدت توترا حادا عقب الاعتداء الإسرائيلي علي سفينة المساعدات التركية مرمرة خلال مشاركتها في أسطول الحرية لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة العام الماضي. وتطالب تركيا إسرائيل بتقديم الاعتذار عن مقتل9 من مواطنيها جراء الحادث, بينما تقول إسرائيل إنها تنتوي فقط التعبير عن أسفها لمقتل المواطنين الأتراك.