فى أول زيارة بعد الثورة لمدينة السويس افتتح الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء مشروع حديد الدرفلة (2) بشركة السويس للصلب بتكلفة استثمارية 350 مليون جنيه وبطاقة إنتاجية 420 ألف طن سنويا. وبدأت جولة رئيس الوزراء بزيارة شركة النصر للبترول، حيث كان فى استقباله المهندس عبدالله غراب وزير البترول واللواء محمد هاشم محافظ السويس والدكتور محمد سعد رئيس الشركة، حيث استمع لتطورات ومراحل الإنتاج. ثم قام رئيس الوزراء والوزراء بزيارة شركة النصر للأسمدة والصناعات الكيماوية أقدم مصانع الأسمدة فى تاريخ مصر، حيث كان فى استقبالهم الدكتور محمود عبدالرحمن وزير الصناعة والتجارة الخارجية والمهندس محمد ناصر رئيس مجلس إدارة الشركة وإبراهيم عبدالحى العضو المنتدب للشئون الفنية واستمع رئيس الوزراء لخطة الإنتاج لتلبية الشركة احتياجات السوق المحلية من الأسمدة باعتبارها إحدى قلاع صناعات الأسمدة ومركزا لتخريج العمالة الفنية بمصر والشرق الأوسط لإدارة مشروعات الأسمدة. وقد سادت حالة من الاعتراضات من تكتل شباب السويس للزيارة لعدم دخول وإقامة المؤتمر الشعبى لرئيس الوزراء فى السويس والاكتفاء بإقامته بمقر الشركة وقام رموز التكتل بإعداد إفطار لهم بميدان الأربعين كرمز للاعتراض على الزيارة، بينما صرح أحمد خفاجى المنسق الإعلامى لائتلاف ثوار السويس الائتلاف شارك فى المؤتمر الشعبى ليسجل اعتراضه أمام الدكتور عصام شرف لعدم دخوله المدينة والمشروعات الملوثة للبيئة، وقال إن البعض يعتبر الزيارة مخيبة للآمال. فى الوقت نفسه شهد مبنى ديوان المحافظة مطالب فئوية لعرضها على رئيس الوزراء، كما اعترض بعض رموز القوى السياسية على اختيار ممثلى الشعب للمشاركة، إلا أن الجميع اتفق على استغلال الزيارة واستثمارها فى عرض مطالب السويس التى تعتبر مفجرة للثورة وينتظر شعبها من الحكومة والمجلس الأعلى العسكرى الكثير باعتبار أن العهد البائد لم يوف للسويس حقها. وقام المحافظ بإلقاء كلمة فى اللقاء الجماهيرى استعرض فيها ما تم فى السويس عقب الثورة والمطالب الملحة والعاجلة للسوايسة.