أثبتت أحداث العباسية الأخيرة صدق ما سبق وأن حذر منه الخائفون علي الثورة, ووحدتها وشبابها, من مخاطر التشرذم والتفتت.. وكذلك انفراد كل فصيل أو ائتلاف بمواقف لا اتفاق عليها, مما قد يؤدي إلي الإضرار بالجميع! فالثابت الآن أن ثورة 25 يناير مازالت في حالة ما يطلق عليه سيولة ما بعد الثورة. وهي فترة تكون مشوبة بالقلق والفوضي! مما يدفع القوي المتربصة بها سواء من فلول النظام السابق أو الجماعات السياسية الانتهازية للقفز عليها في خضم تلك الفوضي.. لذا فإن المهمة الأولي الآن للثوار لاكمال ثورتهم ونجاحها هي الوحدة بين كل تياراتها الحقيقية, ومحاولة التلمس الدائم لمطالب الشعب, وذلك قبل الانفراد بأي قرار قد يؤدي إلي انتكاستها وضياعها, وسيكون لذلك لمصلحة اعداء الثورة والانتهازيين. مهندس جمال علي عبدالغني جامعة المنيا