أكد مصدر حكومي يمني أن الرئيس علي عبد الله صالح غادر الليلة قبل الماضية المستشفي الذي يعالج به في الرياض بعد حوالي شهرين من محاولة اغتياله وأوضح المصدر أن صالح سيقضي فترة نقاهة في مكان إقامة تابع للحكومة السعودية دون تحديد فترة زمنية لذلك, لكنه إعتبر ذلك مؤشرا جيدا علي قرب تعافيه بشكل كلي من الحروق التي ألمت به وإحتمال عودته إلي اليمن. وقال المصدر أن الدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء اليمني والذي كان قد أصيب مع صالح في حادث تفجير مسجد دار الرئاسة مطلع شهر يونيو غادر المستشفي, وانتقل إلي مكان إقامة مماثل في العاصمة السعودية الرياض ونصحه الأطباء بمراجعة المستشفي من آن لآخر. من ناحية أخري أكد مصدر أمني يمني مسئول أن التحقيقات التي تجريها أجهزة الأمن في محاولة الإغتيال التي تعرض لها الرئيس صالح وأركان حكمه لاتزال جارية.ونفي معلومات عن منع الرئيس اليمني نشر أية معلومات عن نتائج التحقيقات حول هذه القضية معتبرا أنها مزاعم كاذبة ولا أساس لها من الصحة. وأوضح المصدر أن نتائج التحقيقات سيتم إعلانها رسميا بعد استكمال التحقيقات وسيتم كشف كل ما توصلت إليه أجهزة الأمن من معلومات وأسماء الجهات أو الأشخاص المتورطين وتقديمهم إلي المحاكمة. من ناحية أخري قالت مصادر سياسية في صنعاء أن مبعوث الأممالمتحدة إلي اليمن جمال بن عمر أجل تقديم تقرير عن زيارته الأخيرة إلي صنعاء إلي مجلس الأمن والذي كان يفترض أن يكون الخميس الماضي بعد إتصال هاتفي مع المستشار السياسي للرئيس اليمني الدكتور عبد الكريم الإرياني والتي أعطت المجتمع الدولي مؤشرا بأن هناك تقدما في موقف الرئيس صالح فيما يخص التوقيع علي المبادرة الخليجية, خاصة بعد أن أكد الرئيس في خطابه بمناسبة حلول شهر رمضان أن علي جميع أطياف العمل السياسي الالتزام بالمبادرة الخليجية. وذكرت المصادر أن المبعوث الأممي أمهل الأطراف اليمنية أسبوعا جديدا للقبول بخريطة طريق لإنهاء الأزمة اليمنية قبل أن يعلن نتائج مفاوضاته في صنعاء يحدد فيها المسئول عن إفشال فرص السلام وإنهاء الأزمة. يأتي هذا الاعلان بينما اشتبكت قوات موالية لصالح مع قوات من عائلة الاحمر في العاصمة اليمنية.وقال شهود عيان أن الجانبين تبادلا إطلاق النار في حي الحصبة بالعاصمة حيث يقيم أفراد من عائلة الأحمر. وتأتي هذه الاشتباكات في اليوم الثاني من المواجهات في المنطقة علي الرغم من عدم وجود تقارير عن سقوط قتلي. وعلي صعيد منفصل قال شهود عيان أن محتجا قتل وأصيب ثلاثة في مدينة تعز الجنوبية عندما فتحت قوات موالية لصالح النار لتفريق متظاهرين معارضين له. وقع الهجوم علي قصر صالح بعد أن رفض للمرة الثالثة الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة من دول عربية خليجية لايجاد صيغة لتنحيه عن السلطة. وتزامن انهيار الجهود الدبلوماسية لتهدئة الازمة بشأن مصير صالح مع تصاعد القتال في جنوب البلاد مع اسلاميين ربطت حكومة صالح بينهم وبين تنظيم القاعدة.