اقتحمت الدبابات السورية مدينة دير الزور الواقعة شمال شرق سوريا قبل فجر أمس.وقال ناشطون سوريون وجمعيات حقوق إنسان:إن حوالي200 دبابة دخلت المدينة تحت وابل من نيران القصف في الساعات الأولي من صباح أمس وأضافوا: التقارير الأولية تفيد بأن حوالي عشرين شخصا علي الأقل قتلوا كما أصيب العشرات. كما أفاد ناشطون حقوقيون بأن سبعة مدنيين بينهم طفل قتلوا أمس في ريف حمص بوسط سورية.وقالوا: إن السبعة لقوا حتفهم إثر عملية عسكرية قام بها الجيش السوري صباح اليوم في تجمع قري الحولة الواقعة في ريف حمص بوسط سورية.وفي تطور آخر: اعتقلت قوات الأمن السورية معارضا سوريا بارزا, وقال عمر ادلبي, وهو ناشط سوري مقيم في لبنان: إن المعارض البارز لحزب البعث الحاكم في سورية وليد البني وولديه إياد ومؤيد اعتقلوا من منزلهم في دمشق في وقت متأخر أمس الأول ونقلوا إلي جهة مجهولة من قبل قوات الحكومة.وكان البني قد دعا في الآونة الأخيرة إلي عقد مؤتمر وطني للاتفاق علي انتقال سلمي للسلطة في سوريا. وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم إجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة بحلول نهاية هذا العام.وقال مصدر أمني لبناني عند الحدود الشمالية مع سورية إن عشرات الأسر التي فرت من حمص و دير الزور وصلت منطقة وادي خالد بشمال لبنان خلال ال24 ساعة الماضية. ومن جانبه, ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن محصلة قتلي المدنيين منذ بداية الاضطرابات في سورية ارتفع إلي1657 إضافة إلي391 من الجيش وقوي الأمن الداخلي. وأوضح أن هذه القوائم لا تشمل من سقطوا بحماة منذ الثالث من الشهر الجاري, وذلك بسبب انقطاع الاتصالات. يأتي ذلك في وقت ابلغ بان كي مون الامين العام للامم المتحدة الرئيس السوري بشار الاسد انه يشعر بقلق من العنف المتصاعد في سوريا وطالب بان يوقف الاسد نشر الجيش ضد المدنيين.واعلن المكتب الصحفي للامم المتحدة في بيان أن كي مون أبلغ الأسد في مكالمة هاتفية مساء أمس الأول قلقه الشديد وقلق المجتمع الدولي ازاء العنف المتصاعد وعدد القتلي في سوريا خلال الايام الماضية.واضاف ان بان حث الرئيس علي الكف عن استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين فورا.ويأتي اتصال كي مون الهاتفي بعد ايام من تغلب مجلس الامن الدولي علي انقسامات عميقة ليدين القمع السوري الدامي للمحتجين المدنيين في اول عمل جوهري يقوم به المجلس بشأن الانتفاضة التي بدأت في سورية قبل خمسة اشهر.وقال بيان كي مون ان الاسد اشار الي العدد الضخم من الارواح التي فقدت بين قوات الامن والشرطة وهو تأكيد اعلنته الحكومة السورية مرارا منذ بدء القمع وابدي دبلوماسيون غربيون شكوكا بشأنه.وقال البيان ان الامين العام قال انه يدين العنف ضد كل من المدنيين وقوات الامن ايضا. واشار البيان ايضا الي وعود الاسد بالاصلاح. وقال المكتب الصحفي للامم المتحدة انالامين العام اكد انه من اجل ان تكتسب هذه الاجراءات مصداقية لابد من توقف استخدام العنف والاعتقالات الجماعية فورا.واكد بان ايضا مطالب الاممالمتحدة السابقة بان تسمح دمشق لبعثات من الوكالات الانسانية الدولية ومكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان بالدخول الي البلاد.ومن أنقرة: قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن وزير خارجيته احمد داود اوغلو سيتوجه غدا إلي سورية لاجراء المحادثات اللازمة هناك ولنقل رسالتنا بحسم لسورية. فيما ينظر إليه المراقبون علي أنه التحذير التركي الأخير لسوريا.