كتب - ياسمين حسني: تعتبر هذه المرحلة من أشد المراحل خطورة حيث أنها من الممكن أن تجعل المؤمن بعد أن كاد يصل إلي باب الجنة يعود إلي النار فهل تعرف لماذا؟؟ بسبب رد المظالم.. نعم رد المظالم, فهل أحسست يوما بظلم شديد وصبرت علي من ظلمك؟؟ وفاض الكيل ولم تستطع أن تأخذ حقك في الدنيا وتوكلت علي الله في أمرك؟؟ هنيئا لك هنا ففي هذا اليوم لم ولن يدخل من ظلمك الجنة إلا إذا رد مظلمتك فإن كنت أنت نسيت ظلم وقع عليك وصبرت عليه فالله الحي القيوم لا ينسي قال الدكتور عمر سليمان الأشقر في كتابه الجنة والنارعن ذلك: روي البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: يخلص المؤمنون من النار, فيحبسون علي قنطرة بين الجنة والنار, فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا, حتي إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدي بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا. فيحبس أهل الجنة بعدما يجوزون الصراط حتي يؤخذ لبعضهم من بعض ظلاماتهم في الدنيا ويدخلون الجنة وليس في قلوب بعضهم علي بعض غل قال الله تعالي: ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا علي سرر متقابلين47 الحجر, وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها, فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته, فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه رواه البخاري. أخرج الحاكم وأحمد من حديث جابر بن عبد الله بن أنيس رفعه: لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده مظلمة حتي أقصه منه, حتي اللطمة, قلنا يا رسول الله كيف وإنما نحشر حفاة عراة؟ قال بالسيئات والحسنات فتح الباري ج1-.397