الداخل مفقود.. والخارج مولود شعار مرفوع عند دخول أي مريض إلي غرفة العناية المركزة بقسم الباطنة بمستشفي جامعة الزقازيق.. فالصورة لا تحتاج لأي تعليق. فالمرضي يرقدون علي الأرض بدون سراير وإهمال وفوضي فمعظم المرضي من المصابين بالالتهابات الكبدية الوبائية..المعدية والفرصة مواتية لانتقال العدوي القاتلة وتعرض حياة الزائرين والمرافقين للمرضي للخطر الداهم حتي إن أطقم التمريض تهرب من الوجود بالعناية حتي لاعطاء المرضي الدواء والحقن, كما يعاني المرضي من حالات نفسية سيئة بعد كل زيارة لأن ذويهم يشعرون بأن هؤلاء المرضي لا يلقون أي معاملة أدمية مع تزايد الحالات الحرجة وضيق العناية المركزة بالمرضي مما يتطلب توسيع وتخصيص مكان يليق بغرفة العناية المركزة حتي يجد المرضي الرعاية والعناية والعلاج بدلا من النوم علي أرض العناية في انتظار رحمة الله والعلاج. هذه الصورة نقدمها لمن يتحدثون عن العلاج والتأمين الصحي وتوفير العلاج للبسطاء محدودي الدخل في الوقت الذي تنفق الدولة الملايين من أجل سفر النواب للعلاج بالخارج.. لعل صوت هؤلاء البسطاء الذين لا يطلبون سوي العلاج أن يصل إلي الدكاترة حاتم الجبلي وزير الصحة وهاني هلال وزير التعليم العالي وماهر الدمياطي رئيس جامعة الزقازيق ويكون عندهم دم ويتحركوا رحمة بهؤلاء البسطاء الفقراء.. ويتوافر لم العلاج والرعاية والمكان المناسب بدلا من افتراش الأرض بلا علاج.. فهل من مجيب!