يبدو أن كهنة المعابد الفرعونية كان يحق لهم المطالبة ببدل طبيعة عمل, حيث تكشف دراسة حديثة أن الولائم الكبيرة التي كان ينظمها الكهنة الكبار لإرضاء الآلهة في مصر القديمة وكانت جزءا من عملهم كانت سببا في اصابتهم بالعديد من أمراض أوعية القلب والموت المبكر حسبما أشارت الدراسة, وكان الكهنة, الذين يمثلون شريحة بيروقراطية قوية تحت سلطة الفراعنة, يضعون أطباقا كبيرة مملوءة بلحوم الطيور وكيمات كبيرة من النبيذ أمام تماثيل الآلهة ضمن طقس يتكرر ثلاث مرات كل يوم ثم يتم تقسيم الطعام بينهم ثم يحملونه إلي بيوتهم, فيأكلون منه واولادهم, وكشف عدد من العلماء والخبراء المتخصصين في مصر القديمة من جامعة مانشستر, في دراسة صدرت بمجلة لانست الأكاديمية, تكاليف إبقاء الآلهة راضين. فعن طريق ترجمة الكتابات الهيروغليفية المنقوشة علي جدران المعابد, وتشريح بعض المومياوات, برزت تفاصيل كثيرة تتعلق بالأطعمة التي تقدم للألهة وآثارها علي أجساد الكهنة وأفراد عائلاتهم إذ وحد أن هناك نسبا متراكمة عالية من الشحوم والكالسيوم مترسبة في شرايين وأوردة القلب, وأوضحت الدراسة أن أمراض الأوعية القلبية كانت تصيب الطبقة ذات الامتيازات في مصر وقام الفريق العلمي من جامعة مانشستر بمسح22 مومياء, وفي16 حالة وجدوا إصابات في الأوعية القلبية, كما شخصوا9 حالات من إنسداد في الأوعية القلبية. ومع المومياوات الأخري لم يتم العثور علي أي من هذه الحالات لأن الطعام كان نباتيا مثل الحبوب والخضراوات.