هي واحدة من الطرق الصوفية التي تدعو المريد إلي مكارم الأخلاق ومراقبة الله عز وجل في سائر أمور حياته والتسليم بقضائه و أسست الطريقة التيجانية علي يد السيد أحمد التيجاني رضي الله عنه. الذي ولد بعين ماضي بالجزائر عام1150 ه-1737 م, وتوفي بفاس بالمغرب الأقصي عام1230 ه, وقد أثني عليه علماء عصره وقد قال عنه الشيخ النبهاني أنه إمام العارفين وأحد أكابر الأولياء المقربين ممن جمع شرف الدين والعلم والعمل. و الطريقة التيجانية لم تترسخ أقدامها في مصر إلا في عام1260 ه-1845 م عندما قام رجل مراكشي يسمي قاسم الشارجي بتحويل زاوية أنشئت بمعرفة أخيه إلي وقف لصالح الطريقة وهذه الزاوية موجودة حتي الآن بالجودرية التي كانت تخدم أساسا لتجمع الحجاج الوافدين من شمال أفريقيا وغربها وكانت بمثابة المركز الرئيسي لهذه الطريقة حتي عام1898 م, وتم تشييد زاوية تيجانية أخري في حي المغربلين بمعرفة محمد اغا, ثم انتشرت الطريقة في مصر العليا إبتداء من الخمسينات فصاعدا في أسيوط وقنا وضواحيها وذلك بفضل الدعاية التي قام بها الحجاج التيجانيون القادمون من شمال وغرب أفريقيا وكذلك جهود الشيخ محمد بشير الزيتوني وهو من علماء تونس في الفترة من1225 م-1323 ه حتي1905 م-1810 ه., وكان هناك داعية آخر للتيجانية وهو رجل مراكشي يسمي أحمد السباعي في الفترة من1260 م1352 ه حتي1933 م-1844 ه, وفي عام1975 م أنشأ الشيخ محمد الحافظ التيجاني زاوية اخري بالدالي حسين بالمغربلين وهي الآن المركز الرئيسي للطريقة التيجانية في مصر, ويصعب تقدير عدد مريدي الطريقة الحقيقي لإنتشارها في معظم محافظات مصر ولكنه بأي حال لا يقل عن100 ألف. تبدأ الحضرة بقراءة الفاتحة لشيخ الطريقة, وللرسول صلي الله عليه وسلم, ثم قراءة أوراد الطريقة وذكر الله بقول لا إله إلا الله ثم تختتم الحضرة بقراءة الفاتحة للسابق ذكرهم والإستماع لأجزاء من القرآن الكريم. وقدأقام الشيخ محمد الحافظ التيجاني الزوايا التيجانية بالعديد من المحافظات والقري من الإسكندرية حتي أسوان وأمدها بكتب الحديث والتفسير والتصوف والعقيدة الوسطية كي ينهل منها المريدون, واصدر أيضا مجلة طريق الحق عام1950 م وظلت حتي بعد وفاته عام1983 م ولظروف قانونية لم تستمر المجلة في الصدور. وبعد وفاته تولي ابنه سيدي الشيخ أحمد محمد الحافظ التيجاني الطريقة وسار علي نهج والده في تعليم المريدين التوبة الصادقة والتأدب بآداب رسول الله صلي الله عليه وسلم واهل الله الصالحين حال أذكارهم وصلواتهم كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم( اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك), وكان الشيخ أحمد التيجاني يردد دائما قول والده رحمه الله أن الطريق ذكر ومذاكرة واخلاق.