استجابة لدعوة ناشطين سياسيين لتنظيم جمعة االله معنا, خرج آلاف السوريين أمس بعدة مدن من بينها دمشق وحمص وحلب في مظاهرات حاشدة عقب صلاة الظهر. تنديدا بحملة القمع العنيفة التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد ضد المحتجين لاسيما في مدينة حماة. وأعلن ناشطون سوريون عن خروج مظاهرة حاشدة من جامع الرفاعي في كفر سوسة بالعاصمة دمشق, وسط انتشار كثيف للأمن في القابون والميدان وكفر سوسة بالعاصمة فيما لقي متظاهر حتفه برصاص الأمن الذي حاول تفريق المظاهرة, كما شهدت منطقة باب هود بمحافظة حمص وعدة مناطق بحلب مظاهرات مماثلة, وذلك بالتواصل مع المسيرات الليلية المستمرة بهذه المدن والمطالبة بسقوط نظام الأسد. وأضاف الناشطون أن قوات الامن السورية اقتحمت مسجدا في دمشق في ساعة متأخرة ليلة الجمعة, حيث اعتقلت العديد من المصلين لمنع الاحتجاج, كما قتلت القوات السورية أربعة محتجين قرب دمشق وفي جنوب سوريا عقب صلاة التراويح ليل الخميس عندما أطلقت النار علي المظاهرات. وقال عبد الله أبازيد- وهو عضو في لجان تنسيق الثورة- إن ثلاثة محتجين قتلوا واصيب عشرة اخرون علي الاقل بجروح في بلدة نوي قرب درعا مهد الانتفاضة المستمرة منذ خمسة اشهر ضد حكم اسرة الاسد. وأضاف لوكالة رويترز أن المظاهرات تندلع يوميا بعد صلاة التراويح في درعا والبلدات المحيطة. وفي حماة بوسط سوريا, تواصلت مساء أمس الأول ممارسات القوات الحكومية التابعة للرئيس بشار الأسد القمعية ضد المحتجين, حيث كشف ناشطون عن مقتل ما لايقل عن مائة شخص في حملة أمنية وصفها الناشطون بالمذبحة. وفي السياق ذاته, أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الحكومة السورية مسئولة عن وفاة أكثر من ألفي شخص حتي الآن, مشيرة إلي الفظائع التي ترتكبها السلطات السورية بحق المدنيين. ودعت كلينتون خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها الكندي جون بيرد السلطات السورية إلي إيقاف كل أشكال العنف ضد القري والبلدات,. ودعت كلينتون دمشق للالتزام بالقوانين الدولية والسماح بوصول الوكالات الدولية وعمال الإغاثة إلي هذه المدن والبلدات.وأضافت: وكما قلنا وقال آخرون في الحكومة الأمريكية فإن الرئيس الأسد فقد شرعيته في حكم الشعب السوري.وعلي صعيد آخر, كشفت صحيفة ألمانية في صفحتها الاولي نقلا عن مصادر دبلوماسية بأن تركيا صادرت أسلحة مهربة من إيران كانت موجهة إلي سوريا. وأضاف الخبر الذي نقلته أمس صحيفة صباح التركية بأن قوات الامن أوقفت في تاريخ30 ابريل شاحنة علي الاقل تنقل كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر بالمنطقة القريبة من بوابة كيليس الحدودي مع سوريا واضافت المصادر الدبلوماسية أنه يعتقد علي الارجح أن الاسلحة كانت في طريقها الي سوريا عبر الاراضي التركية ثم لحزب الله اللبناني.