مد فترة تسجيل الطلاب الوافدين بجامعة الأزهر حتى مساء الأربعاء    محافظ الإسماعيلية يوافق على تشغيل خدمة إصدار شهادات القيد الإلكتروني    حماس ترفض زيارة الصليب الأحمر للأسرى في غزة    وسائل إعلام أمريكية تكشف تفاصيل الاتفاق بين واشنطن وتل أبيب على اجتياح لبنان    ناصر منسي: هدفي في السوبر الإفريقي أفضل من قاضية أفشة مع الأهلي    ضبط نسناس الشيخ زايد وتسليمه لحديقة الحيوان    انخفاض الحرارة واضطراب الملاحة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الثلاثاء    أحمد عزمي يكشف السر وراء مناشدته الشركة المتحدة    صحة دمياط: بدء تشغيل جهاز رسم القلب بالمجهود بالمستشفى العام    للمرة الأولى.. مجلس عائلات عاصمة محافظة كفر الشيخ يجتمع مع المحافظ    "مستقبل وطن" يستعرض ملامح مشروع قانون الإجراءات الجنائية    فعاليات الاحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيس أندية السكان بالعريش    بيسكوف: قوات كييف تستهدف المراسلين الحربيين الروس    بعد 19 عامًا من عرض «عيال حبيبة».. غادة عادل تعود مع حمادة هلال في «المداح 5» (خاص)    «إيران رفعت الغطاء».. أستاذ دراسات سياسية يكشف سر توقيت اغتيال حسن نصر الله    كيفية التحقق من صحة القلب    موعد مباراة الهلال والشرطة العراقي والقنوات الناقلة في دوري أبطال آسيا للنخبة    الأربعاء.. مجلس الشيوخ يفتتح دور انعقاده الخامس من الفصل التشريعي الأول    للمرة الخامسة.. جامعة سوهاج تستعد للمشاركة في تصنيف «جرين ميتركس» الدولي    ضبط نصف طن سكر ناقص الوزن ومياه غازية منتهية الصلاحية بالإسماعيلية    مؤمن زكريا يتهم أصحاب واقعة السحر المفبرك بالتشهير ونشر أخبار كاذبة لابتزازه    تفاصيل اتهام شاب ل أحمد فتحي وزوجته بالتعدي عليه.. شاهد    الرئيس السيسي: دراسة علوم الحاسبات والتكنولوجيا توفر وظائف أكثر ربحا للشباب    الأمن القومي ركيزة الحوار الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية    القاهرة الإخبارية: 4 شهداء في قصف للاحتلال على شقة سكنية شرق غزة    أمين الفتوى يوضح حكم التجسس على الزوج الخائن    قبول طلاب الثانوية الأزهرية في جامعة العريش    كيف استعدت سيدات الزمالك لمواجهة الأهلي في الدوري؟ (صور وفيديو)    محافظ المنوفية: تنظيم قافلة طبية مجانية بقرية كفر الحلواصى فى أشمون    مؤشرات انفراجة جديدة في أزمة الأدوية في السوق المحلي .. «هيئة الدواء» توضح    حدث في 8ساعات| الرئيس السيسى يلتقى طلاب الأكاديمية العسكرية.. وحقيقة إجراء تعديلات جديدة في هيكلة الثانوية    "طعنونا بالسنج وموتوا بنتي".. أسرة الطفلة "هنا" تكشف مقتلها في بولاق الدكرور (فيديو وصور)    رمضان عبدالمعز ينتقد شراء محمول جديد كل سنة: دى مش أخلاق أمة محمد    التحقيق مع خفير تحرش بطالبة جامعية في الشروق    "رفضت تبيع أرضها".. مدمن شابو يهشم رأس والدته المسنة بفأس في قنا -القصة الكاملة    تأسيس وتجديد 160 ملعبًا بمراكز الشباب    إنريكى يوجه رسالة قاسية إلى ديمبيلى قبل قمة أرسنال ضد باريس سان جيرمان    هازارد: صلاح أفضل مني.. وشعرنا بالدهشة في تشيلسي عندما لعبنا ضده    وكيل تعليم الفيوم تستقبل رئيس الإدارة المركزية للمعلمين بالوزارة    5 نصائح بسيطة للوقاية من الشخير    هل الإسراف يضيع النعم؟.. عضو بالأزهر العالمي للفتوى تجيب (فيديو)    20 مليار جنيه دعمًا لمصانع البناء.. وتوفير المازوت الإثنين.. الوزير: لجنة لدراسة توطين صناعة خلايا الطاقة الشمسية    المتحف المصرى الكبير أيقونة السياحة المصرية للعالم    تم إدراجهم بالثالثة.. أندية بالدرجة الرابعة تقاضي اتحاد الكرة لحسم موقفهم    «حماة الوطن»: إعادة الإقرارات الضريبية تعزز الثقة بين الضرائب والممولين    طرح 1760 وحدة سكنية للمصريين العاملين بالخارج في 7 مدن    تواصل فعاليات «بداية جديدة» بقصور ثقافة العريش في شمال سيناء    اللجنة الدولية للصليب الأحمر بلبنان: نعيش أوضاعا صعبة.. والعائلات النازحة تعاني    نائب محافظ الدقهلية يبحث إنشاء قاعدة بيانات موحدة للجمعيات الأهلية    فرنسا: مارين لوبان تؤكد عدم ارتكاب أي مخالفة مع بدء محاكمتها بتهمة الاختلاس    أفلام السينما تحقق 833 ألف جنيه أخر ليلة عرض فى السينمات    5 ملفات.. تفاصيل اجتماع نائب وزير الصحة مع نقابة "العلوم الصحية"    برغم القانون 12.. ياسر يوافق على بيع ليلى لصالح أكرم مقابل المال    إنفوجراف.. آراء أئمة المذاهب فى جزاء الساحر ما بين الكفر والقتل    مدير متحف كهف روميل: المتحف يضم مقتنيات تعود للحرب العالمية الثانية    «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف إعانة شهر أكتوبر للمستحقين غدًا    التحقيق مع المتهمين باختلاق واقعة العثور على أعمال سحر خاصة ب"مؤمن زكريا"    الأهلي يُعلن إصابة محمد هاني بجزع في الرباط الصليبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء

في العريش يقضون علي ما تبقي من هيبة دولة تمهيدا للحرب الأهلية‏..‏ تعالوا ندعم شقق المعدمين بفلوس الديمقراطية الأمريكاني‏!‏ تحدثت الأسبوع الماضي عن خبر العثور علي أسلحة مضادة للدبابات وتحديدا الR.B.J ومضادات إطلاق صواريخ...
تناولت هذا الخبر الذي نشرته الصحافة علي استحياء وتجاهلته الفضائيات.. تناولته بالحديث والتحليل باعتباره كارثة وخطرا داهما والخطر الأكبر تجاهل الإعلام له!!
قلت الأسبوع الماضي إنه طبيعي ومنطقي عندما تكون في دولة جوار معارك وحرب أهلية واستخدام لكل أنواع الأسلحة.. طبيعي أن يتم تهريب سلاح وربما أشياء أخري والتهريب يكون أسهل في الحرب الأهلية لأن الحدود من الجانب الذي فيه حرب تكون تقريبا مفتوحة لأن السلطة الحكومية مغروزة في الحرب...
قلت إنه وارد جدا أن يتم تهريب سلاح من ليبيا إلي مصر طالما هناك حرب أهلية.. لكن غير الوارد وغير المنطقي نوعية السلاح الذي تم ويتم تهريبه!.
أفهم أن يهربوا بنادق آلية لأجل أن يستخدمها مطاريد الجبل ضد الحكومة!. أفهم أن يستخدمها أصحاب المزارع الكبيرة!. أفهم أن يسلح بها الأغنياء حراسهم حيث لم تعد البنادق الخرطوش تصد أو ترد!. أفهم أن يستخدمها المهربون في الصحراء!. أفهم أن تكون البنادق الآلية التسليح الأساسي لمهرب المخدرات.. أفهم وأتفهم أي شيء في سياق تهريب طبنجات ورشاشات وبنادق آلية.. لكن أبدا الوضع مختلف جذريا وغير منطقي وغير مقبول عندما تصبح الأسلحة المضادة للدبابات والصواريخ هي الأساس علي أجندة تهريب السلاح إلي مصر...
معني الكلام أن السلاح المضاد للدبابات والصواريخ ذات القوة التدميرية الهائلة مطلوب وصولها مصر ووجودها في الشارع متاحة ومباحة أمام كل من يريد استخدامها...
من يستخدمها وضد من استخدامها؟
من يستخدمها.. هذا موضوع ستتكشف تفاصيله آجلا أو عاجلا...
ضد من سوف يستخدمون الR.B.J والصواريخ.. ضد الجيش طبعا لأن الجيش هو الجهة الوحيدة التي تملك دبابات...
ضد الشرعية والاستقرار لنسف كل محاولة لإعادة الهدوء للوطن...
أنا كتبت هذا الكلام في أهرام الجمعة الماضي والذي قلته وقرأه حضراتكم صباحا.. تحقق في المساء والحرب التي قامت في العريش وأقول حرب.. لأننا نتكلم عن قذائفR.B.J ومدفعية هاون ورشاشات خفيفة وقناصة...
معركة حربية بكل ما تحمله الكلمة من معني وكل هذه الأسلحة لأجل ضرب قسم شرطة.. واختيار مقر الشرطة الذي هو مقر الأمن..أمن المواطن وأمن الوطن.. اختيار مقر الشرطة وضربه بالقذائف والهاون.. أمر مقصود ورسالة لها مغزي بأن الجهاز المنوط به الأمن والأمان وقع وسقط ولم تعد له هيبة...
الذي حدث ويحدث في العريش تدبير محكم للقضاء علي ما تبقي من هيبة دولة!. جهاز الأمن خرج من شهور ولم يعد في أعقاب حملة رهيبة استهدفت الأمن لإقصائه ولأجل أن يكون هذا البلد بلا أمن!. حملة أرادت إسقاط منظومة الأمن وليس من تجاوزوا وأخطأوا.. وسقط جهاز الأمن وتبعثرت هيبته وباتت مصر بلا أمن والطبيعي والمنطقي أن تظهر الفوضي هنا وهناك فوضي.. تمرد ارتفع سقفها عندما راحت تهاجم مقرات المناطق العسكرية في المحافظات!. خلصوا من الشرطة واستداروا علي الجيش وهذه المرة اختاروا اليوم.. يوم23 يوليو للهجوم علي الجيش...
الذي يحدث في العريش جزء من الفوضي الخلاقة التي أرادتها كوندوليزا رايس وبشرتنا بها قبل سنوات في إطار مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يهدف إلي تقسيم دول المنطقة إلي دويلات...
يريدون في العريش استقلال شمال سيناء عن مصر...
يريدون نقل غزة في شرق سيناء وتعويض مصر عن ذلك بمساحة أرض في صحراء النقب.. وهذا مشروع أمريكي صهيوني وأمريكا طلبته من مصر رسميا قبل سنة...
يريدون فتنة مسلحة في سيناء.. باعتبار أن شرارة القتال إن بدأت لن يستطيع أحد أن يوقفها.. والسلاح المهرب موجود والذخائر موجودة.. كله موجود بداية من البندقية الآلية ومرورا بالرشاشات ونهاية بالمدافع والهاونات...
كل أسلحة القتال موجودة وتعويضها سهل من ثلاث جبهات.. من الشرق حيث الصهاينة والغرب في ليبيا وعلي أرضها حرب قائمة وأسلحة جديدة يقوم الغرب بتجربتها وأسلحة جاهزة للتهريب بمعرفة الناتو وبإشراف الصهاينة.. وفي الجنوب السودان ومنه أيضا يتم التهريب..
هذا ما يريدونه لمصر.. فهل هذا ما نريده نحن لها؟
...............................................
عندي اقتراح...
هذا ما توقفت عنده الأسبوع الماضي في الحديث عن أزمة الإسكان التي أراها خطرا رهيبا قائما ومستمرا من سنين طويلة يمزع خلالها بدون مقاومة أوصال وطن من خلال محو لذاكرة قيم ومبادئ وهوية وروابط وأخلاق ودين...
والجديد الذي طرأ هذا الأسبوع مشاركة الدكتور محمد فتحي البرادعي لي ببرنامج في دائرة الضوء والذي قاله الوزير في البرنامج التليفزيوني أصدقه تماما كمواطن...
أصدق أن الأمل قائم وموجود وأن الانفراجة قادمة بمشيئة الله بمشروع قانون يضمن حقوق أهالينا المطحونين والمعدمين.. حق كل واحد منهم في الحصول علي مسكن وحقه أن يكون السعر في متناوله...
الوزير تحدث عن ملامح ما يتم الإعداد له من شهور في هدوء لأجل مواجهة حقيقية لأزمة مستحكمة تأخرت الحكومة في التصدي لها من زمن بعيد...
الوزير أشار إلي مشروع قانون يضمن التمويل والدعم بعيدا عن ميزانية الدولة ويمنع الالتفاف والتحايل ويقضي علي التدليس ويؤمن العدالة والمساواة في التوزيع...
الوزير أكد بما لا يدع مجالا للشك أن القضية ليست ملاءمة أسعار الشقق للتكلفة الحقيقية إنما هي إصرار الحكومة علي أن يكون سعر الشقة يتلاءم ودخل الفرد المطحون المعدم.. والذي قاله الوزير تصريح مهم لم نسمع به من قبل وقد وقفت أمام هذا التصريح المهم وقلت لسيادة الوزير الأهم الآن أن يكون هناك تعريف للمواطن المطحون المعدم لأنه ليس فقط الإنسان الذي لم يتعلم ويعمل في مهنة صغيرة أو يعمل باليومية إنما المطحون المعدم الآن يمكن أن يكون معه مؤهل عال وربما يكون هذا المؤهل بكالوريوس طب ومع هذا فإن ذلك الطبيب مطحون ومعدم لأن راتبه مضحك وبالعافية يؤمن له جوانب حياته اليومية وبطلوع الروح يسهم مع والده في مصاريف الأسرة حيث مازال يعيش معها وكيف ينفصل والصعود للقمر أسهل من الحصول علي شقة وحتي إن فاض قرشين فإن أقصي ما يمكن أن يوفره مائة أو مائتا جنيه في الشهر وتعالوا نحسبها كم يوما وشهرا وسنة يحتاج لأجل توفير مقدم شقة بالشيء الفلاني وكم يوما وشهرا وسنة أخري لأجل توفير ثمن دبلتين وإسورة لزوم الشبكة والخطوبة ويحلها ربنا في الباقي...
الشاب المتخرج في كلية قمة يندرج تحت تعريف المطحون ما لم تكن أسرته ميسورة الحال والكلام واضح وتعريف المطحون المعدم لابد أن يشمل خريجي الجامعة...
وأعود للبرنامج التليفزيوني في دائرة الضوء وحواري مع وزير الإسكان الذي فجر في نهاية كلامه مفاجأة رائعة بتأكيده علي أن القانون الجديد أعتق رقبة المواطن من التمويل العقاري وفوائد البنوك وأنه بمقتضي هذا القانون لن تسلم الحكومة مواطنا هو أصلا معدم.. رهينة إلي بنك بسبب شقة اشتراها...
انتهي كلام وزير الإسكان في دائرة الضوء البرنامج وكما قلت في البداية أنا أصدقه.. وأنا مع غيري ننتظر ما كان يجب أن يكون من سنين طويلة جدا والذي ننتظره الخطوة الأولي علي طريق الانفراجة وحل أزمة الإسكان...
قد يكون الطريق طويلا وهو بالفعل طويل لكن المؤكد أن له نهاية والوصول إلي نهايته يبدأ بأول خطوة في البداية.. وهذه الخطوة لابد منها وكلنا في انتظارها ويقيني أننا سنراها قريبا...
أعود إلي ما أنهيت به كلامي الأسبوع الماضي وقولي: عندي اقتراح...
الحقيقة أنه ليس اقتراحا واحدا إنما اثنان وكلاهما اجتهاد لأجل تخفيض تكلفة البناء ولأجل إيجاد بدائل للدعم الحكومي للتخفيف عن ميزانية دولة هي أصلا تحتاج إلي الدعم...
اقتراحي الأول أعرضه علي القوات المسلحة وتحديدا جهاز الخدمة الوطنية الذي أثبت نجاحات مذهلة في كل ما تحمل من مشروعات لخدمة الوطن...
اقتراحي يخص المجندين الذين لا يحملون مؤهلات والتجنيد الإجباري لهم ثلاث سنوات...
هؤلاء أقترح أن تنقسم مدة تجنيدهم إلي مرحلتين الأولي عسكرية ومدتها سنة وفيها يتم الإعداد العسكري القتالي للمجند والثانية مدتها سنتان وخلالها يتم تعليم وتدريب المجندين وفقا لميولهم واستعدادهم علي مهنة من مهن المعمار.. بناء أو سباكة أو كهرباء أو تبليط أو نجارة مسلحة وهكذا.. وهؤلاء خلال سنتي الخدمة الوطنية يتم الاستعانة بهم في مشروعات الإسكان بأجر المؤكد أنه لن يقارن بأسعار السوق وهذا يوفر في تكلفة البناء وهذا يؤمن مهنا جديدة لشباب كثير ليس له من الأصل مهنة...
هذا الاقتراح بخلاف التوفير يحل مشكلة مستعصية قائمة الآن ولا أحد يلحظها وهي أن كل من يعمل في مجال المعمار بداية من الخرسانة المسلحة ونهاية بأعمال الدهانات.. كل هذه المهن مجتمعة قدرتها علي البناء والتشطيب محدودة جدا بالنسبة للاحتياجات!. لماذا؟.
لأن أعداد الوحدات السكنية المطلوبة لأهالينا المطحونين المعدمين أكبر بكثير جدا من دولاب عمل المعمار في مصر ولابد فورا مضاعفة أعداد من يعملون في مهن المعمار من خلال عمالة فنية ماهرة لأن هذه العمالة الماهرة انقرضت بسبب منظومة التعليم الفاشلة القائمة من سنين طويلة والتي حرمت مصر من أفضل فنيين مهرة في كل التخصصات نتيجة النظرة الدونية من الحكومة ومن المجتمع لكل من لا يحمل شهادة جامعية!. الشاب الذي يجد داخله موهبة فنية في مهنة يضطر إلي الذهاب للجامعة لأجل الشهادة ولأجل أن يتقدم للزواج من الفتاة التي أحبها دون أن يتم رفضه!. شهادة كل مميزاتها أنها جعلت تجنيده سنة واحدة وأمنت له إمكانية الاشتراك في أي ناد.. مسموح له أن يشترك لأن غير الجامعي لا تقبل عضويته في الأندية وإن دخل بفلوسه أو بواسطة في عضوية ناد لا يحق له الترشيح لمجلس إدارة أي هيئة رياضية ناديا كان أو اتحادا ولجنة أوليمبية والحرمان بمادة في قانون الرياضة الذي انتهي عمره ومات وشبع موتا!. ما علينا من هذه الجملة الاعتراضية وأعود لسلو بلدنا وهي أنها بلد شهادات.. المهم الشهادة وليس مهما أنك لن تعمل بها ولو جلست العمر تنتظر لأن احتياجات سوق العمل في واد والتعلم وسياسته في واد آخر ومن ضمن كوارث التعليم أنه قضي علي العمالة الفنية الماهرة والموجود عندنا يلبي عشرة في المائة فقط من احتياجاتنا في سوق المعمار!.
العمالة الماهرة عملة اندثرت والموجود القليل منه من هو يتقن مهنته والكثير ليس عنده فكرة ولن يكون.. وأعتقد أن الوقت قد حان لإصلاح ما أفسدته عقود كثيرة خلت من الفكر والتخطيط وامتلأت بالعشوائية في كل قرار بكل مجال...
إلي أن ينصلح التعليم وإصلاحه يحتاج إلي سنوات لنجني ثماره.. إلي أن يتم ذلك.. مطلوب من القوات المسلحة أن تنقذنا من خلال جهاز الخدمة الوطنية الذي نطالبه بما هو أكبر من بناء الوحدات السكنية وأقصد خلق العمالة الفنية الماهرة خلال فترة التجنيد الإجباري لمن لا يحملون مؤهلات ولأصحاب المؤهلات المتوسطة والاستفادة منهم في مواجهة أزمة الإسكان التي تحتاج إلي عمالة فنية ماهرة جديدة تعادل ثلاثة أو أربعة أضعاف العمالة الموجودة حاليا في سوق المعمار...
الحكومة انتهت من مشروع إسكان المعدمين ويقيني أنه هائل بالقياس لما سبق لأن متوسط عدد الشقق التي شيدتها الحكومة في السنوات العشر الأخيرة يعادل تقريبا ال13 ألف شقة سنويا وحكومة الدكتور شرف تستهدف بناء002 ألف وحدة سنويا وهذا الأمر يتطلب جهدا خرافيا لأن طاقة دولاب المعمار في مصر آخرها001 ألف شقة في السنة...
مرة ثالثة أو رابعة أرجو أن تدرس القوات المسلحة فكرة خلق عمالة ماهرة من المجندين ثلاث سنوات أو حتي سنة ونصف السنة ولو نجحت هذه الفكرة فإننا ننقل المعمار في مصر من حال إلي حال ونغير في كل الأحوال خريطة البطالة وتعود مصر إلي سابق عهدها مصدرا للعمالة الفنية المتميزة في السوق العربي والأفريقي.. والعامل المصري المتميز في أي مكان يعمل به خارج الوطن هو سفير مصري متميز قبل أن يكون جزءا من أساس الاقتصاد المصري...
اقتراحي الثاني يهدف إلي معاونة الحكومة في دعم إسكان أهالينا المطحونين لأجل أن تكون الوحدات السكنية في متناول دخول أهالينا البسطاء...
من أسبوع نشرت السفارة الأمريكية إعلانا في الصحف عن فتح باب الدعم للجمعيات الأهلية المعنية بالحرية والديمقراطية مثل جمعيات حقوق الإنسان وما شابه وحسبما فهمت الدعم يبدأ من001 ألف دولار في السنة...
السفارة الأمريكية لم تعلن المبلغ الذي رصدته لهذا الدعم وإن كانت تصريحات السفيرة الجديدة التي أعلنتها من شهر تقريبا قبل تسلمها مهام عملها والذي قالته أمام لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس وليس تصريحات لإعلام.. قالت وقتها وليتها ما قالت إن أمريكا دفعت04 مليون دولار لدعم ثورة52 يناير وأشارت إلي أن الأربعين مليونا حصلت عليها جمعيات أهلية مصرية تعمل في مجال حقوق الإنسان.. وكعادة الأمريكان يفجرون قنبلتهم ويسيرون إلي حال سبيلهم تاركين آثارها تمزق الآخرين وهذه سياستهم وتنقلع لهم عين ويجدون مصر لا قدر الله تمزقها الفتن والخلافات والاتهامات والتخوين...
اتهموا ولم يحددوا ليخلقوا المناخ الأمثل للفتنة ومن بعدها الحرب الأهلية.. والمصيبة أننا ابتلعنا الطعم وحملات التخوين اشتعلت ومن كانوا جسدا واحدا وعقلا واحدا في الثورة تنافروا وانقسموا وتمزقوا وخونوا.. وباتت مصر علي حافة الخطر فعلا...
هذا عن ال04 مليون دولار التي ادعت السفيرة أنهم أعطوها لجمعيات أهلية والله أعلم بحقيقة الأمر.. إلا أن هناك06 مليون دولار قالت السفيرة إنه سيتم دعم هذه الجمعيات بها...
أغلب ظني أن إعلان السفارة الأمريكية بدعم الجمعيات المصرية سيكون من ال06 مليون دولار.. وعليه!.
أقترح علي الجمعيات المصرية المدنية التي تعمل في مجال حقوق الإنسان أو أي جمعيات تنطبق عليها شروط إعلان السفارة.. أقترح أن نسترجع معا أهم ملامح حقوق الإنسان وأظنها العدالة والمساواة والكرامة وحق الإنسان أن يعيش حياة إنسانية...
وأعتقد أن الجمعيات الأهلية المدنية التي تنطبق عليها شروط دعم السفارة.. أعتقد أنها معي في أن الشاب الذي فقد القدرة علي أن يحلم.. مجرد الحلم.. بأن يجد مسكنا في حدود دخله وأن يتزوج.. معي في أن هذا الشاب لا ينعم بعدالة ولا مساواة ولا حتي كرامة وحقه أن يحلم يوما بالزواج وهذا الحلم ممنوع طالما أن الحصول علي شقة معدوم...
أعتقد أن الجمعيات الأهلية التي ستأخذ دعما من السفارة.. تعلم أن الذي اضطر لأن يسكن في القبور.. قبل أن نكلمه عن الحرية وعن الديمقراطية نخرجه من القبر الذي يعيش فيه حيا ونوفر له شقة وبعدها نوجه دعم السفارة ودعم الاتحاد الأوروبي للديمقراطية والحرية والعدالة...
ما رأي الجمعيات الأهلية التي تعمل في مجال حقوق الإنسان.. أن تعتبر المسكن أهم حق لكل إنسان...
أن تعيش الأسرة في مسكن مقفول عليها أم تكون كل أسرة في حجرة داخل شقة.. الأب والأم والأبناء جميعهم ينامون ويجلسون ويأكلون ويعيشون حياتهم في حجرة وكل الأسرة مع بقية الأسر شركاء في دورة مياه واحدة فيها يقضون حاجتهم وفيها يستحمون والمؤكد أن دخول هذه الدورة بالحجز!. أعتقد أن توفير شقة لكل أسرة تعيش في حجرة أهم حق إنساني.. حق لكل فرد في هذه الأسرة وحق مجتمع يتضرر من هذا الوضع الخاطئ الذي تعيشه الأسرة...
الذين يعيشون حياة تنقصها الآدمية وتخلو منها الإنسانية.. هؤلاء نكلمهم عن الديمقراطية أم نوفر لهم مسكنا.. الأولوية للكلام أم للفعل.. للحديث عن أشياء صعب أن يسمعها وهو لا يعيش حياة آدمية مثل سائر خلق الله...
تخيلوا حضراتكم معي لو أن الجمعيات الأهلية حصلت علي دعم لأجل حقوق الإنسان والديمقراطية وقامت بدعم صندوق إسكان معدومي الدخل به...
001 مليون دولار أي006 مليون جنيه.. هي قيمة دعم السفارة الأمريكية.. تخيلوا حضراتكم لو أن الجمعيات قبضتها من السفارة وقدمتها للحكومة دعما لأهم حق إنساني وهو المسكن...
وهناك دعم الاتحاد الأوروبي ولا أحد يعرف حجمه أو سقفه لكنه موجود وحقيقة!. الدكتور مصطفي النجار أحد علامات ثورة52 يناير ومؤسس حزب العدل.. فوجئ بمن يتصل به من الاتحاد الأوروبي ويعرض عليه7 ملايين يورو أي08 مليون جنيه مصري دعما لحزبه الجديد...
الشاب المصري الحر من غير تفكير رفض تماما العرض لأن الأمر من بدايته لنهايته مسألة مبدأ.. وأنا أسرد هذه الواقعة للتأكيد علي أن فلوس أوروبا المرصودة في هذا الاتجاه بالهبل.. وللإشارة بأن مصر في خير وسيبقي الخير في مصر إلي يوم الدين...
وفقا لمفردات لغة الرياضة.. الكرة في ملعب الجمعيات الأهلية وكل كيان تنطبق عليه شروط الدعم الخارجي للحرية والديمقراطية...
الكرة بين أقدامهم والهجمة معهم والانفراد لهم وبإمكانهم التسديد وتسجيل هدف تفوز به مصر...
وللحديث بقية مادام في العمر بقية
المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.