حضر مبارك جلسة المحاكمة ، على نقالة طبية ، بقناع اكسيجين ، يرتدى زيا أبيض ، وهو الزى المخصص للمحبوسين احتياطيا ، على ذمة قضايا. كما حضر نجلاه الجلسة بذات الزى ، فيما ارتدى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى الزى الأزرق عقب ادانته وصدور حكم قضائى ضده بالسجن ، حيث كان أول من دخل الى قفص الاتهام . باشرت المحكمة أولى جلساتها لمحاكمة 11 متهما فى القضية داخل القاعة رقم ( 1 ) بأكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة.. وتقتصر الاتهامات المتعلقة بالاتفاق والتحريض على قتل المتظاهرين (والتى تمثل اشتراكا فى ارتكاب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار) وإلحاق الضرر بأموال ومصالح جهة عملهم، على المتهمين محمد حسنى مبارك (الرئيس السابق) وحبيب العادلى (وزير الداخلية الأسبق) وأحمد رمزى مساعد وزير الداخلية ،رئيس قوات الأمن المركزى السابق، وعدلى فايد مساعد أول وزير الداخلية للأمن ومدير مصلحة الأمن العام السابق، وحسن عبد الرحمن مساعد أول وزير الداخلية رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، وإسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق، وأسامة المراسى مدير أمن الجيزة السابق وحاليا مساعد وزير الداخلية لشئون التدريب، وعمر فرماوى مدير أمن 6 أكتوبر. ويحاكم مبارك ونجلاه علاء وجمال وحسين سالم عن وقائع تتعلق بقبول وتقديم رشاوى وفساد مالى والإضرار العمدى بالمال العام واستغلال النفوذ الرئاسى بغية تربيح الغير (حسين سالم) دون وجه حق فى شأن صفقة تصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل والحصول على مساحات شاسعة من الأراضى بالمناطق الأكثر تميزا بمدينة شرم الشيخ. وفور دخول المتهمين الى قفص الاتهام ، دخلت هيئة المحكمة قاعة المحاكمة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار أحمد رفعت. وكانت هيئة الدفاع عن المتهمين اتخذت مكانها المحدد لها فى قاعة المحكمة.. فيما اتخذ المحامون من المدعين بالحقوق المدنية عن أسر الشهداء والمصابين فى أحداث الثورة مواقع أخرى ، بمعزل عن دفاع المتهمين.. بيما اتخذ الصحفيون ورجال الإعلام مواقعهم فى الصفوف التالية، وسط تواجد أمنى ملحوظ فى كافة جنبات القاعة.