الفطير الدمياطي أصبح الوجبة الشهية للآلاف من رواد مصيف رأس البر, ونظرا للإقبال الشديد علي أنواع هذا الفطير المميز تحول إلي صناعة يعمل بها أكثر من11 ألف عامل يعملون داخل أكثر من021 محلا, وحكاية الفطير الدمياطي بدأت مع بداية الخمسينيات في بعض المحال الصغيرة التي لم تتجاوز الثلاثة محال, كما كانت الأنواع لاتزيد علي نوعين فقط ثم بدأ الفطير يحتل مكانة كبيرة لدي المصطافين, ولزيادة الطلب عليه بدأت المحلات تبتكر وتطور من نوعيات الفطير واكتسب العاملون بهذه الصنعة خبرة طويلة وأصبح الفطاطري الدمياطي عملة نادرة تتنافس عليه هذه المحال ونظرا لقدوم شهر رمضان المبارك في وسط الموسم السياحي فقد أصبح الفطير يحتل مكانا كبيرا علي موائد السحور حيث انه من الوجبات مرتفعة القيمة الغذائية والتي تساعد المصطافين علي صيام أيام رمضان الطويلة في الصيف. يقول صلاح دعدور صاحب أحد محال الفطير إن بداية معرفة رأس البر بالفطير جاءت في الخمسينات وكان وجبة أساسية للإفطار والعشاء وكان عدد المحال في بداية الستينات ثلاثة محال فقط لاغير وتحملت هذه المحال الثلاث عبء التطوير والابتكار وتحسين منتج الفطير من نوعين فقط وهما( فطيرتي الجبنة الرومي والحلوة) طوال فترتي الستينات والسبعينات حتي بداية الثمانينات حيث تعددت أنواع الفطير ووصلت الآن إلي أكثر من51 نوعا, وما يتميز به الفطير الدمياطي أن جميع المواد المستخدمة في صناعته هي مواد طبيعية وكلها فوائد غذائية وتحول فطير البيتزا بكافة أنواعه( اللحمة والسجق والبسطرمة والجمبري) إلي وجبة غذائية كاملة سواء للإفطار أو لعشاء المصطافين بالمصيف. ويضيف أن التنافس بين المحال بعضها البعض أدي إلي زيادة الابتكار في أصناف وأنواع الفطير. وعن المشاكل التي تواجه مهنة صناعة الفطير يؤكد دعدور أن أهم المشاكل التي تواجهنا باستمرار هي الارتفاع المستمر في أسعار المواد الخام المستخدمة في صناعة الفطير حيث ارتفعت الأسعار بنسبة57% هذا العام.