رضا عبد الله : ان صاحب القرآن الذي ميزه الله عن بقية خلقه فأفاض عليه بنعمة حفظ قدر منه عليه أن يعتز بهذا التميز فيحترم نفسه ليكون اناء طاهرا لاستقبال وارسال هذا النور الذي يتلألأ في صدره. وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحي اليه, ولا ينبغي لصاحب القرآن أن يحد مع من يحد ولا يجهل مع من يجهل وفي جوفه كلام الله. كما يجب علي المسلم أن يحترم المصحف الذي يحمل بين صفحاته القرآن فلا يضعه في مكان غير طاهر أو يتركه في مكان مترب يعلوه التراب. كما يجب الانصات والهدوء عند الاستماع لآيات الله وإذا قريء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون الأعراف204 لو أنزلنا هذا القرآن علي جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون الحشر.21 فاذا كان الجبل يخضع ويكاد يتصدع, أفلا يخشع بنو آدم؟ والقرآن الكريم يعمر الصدور ويحميها لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: والقرآن الكريم ينور البيوت ويزيدها بركة وسعة لقول الرسول عليه الصلاة والسلام اكثروا من تلاوة القرآن في بيوتكم فان البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره ويكثر شره ويضيق علي أهله. والقرآن الكريم يملأ كيان المؤمن ريحا طيبا ومذاقا حلوا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجه ريحها طيب وطعمها حلو ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الحنظله لا ريح لها وطعمها مر. ويبين لنا القرآن الكريم الفرائض والحدود ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام تعلموا القرآن والتمسوا غرائبه وحدوده حلال وحرام ومحكم ومتشابه فأحلوا حلاله و حرموا حرامه واعملوا بمحكمة وآمنوا بمتشابهه واعتبروا بأمثاله فمن قال به صدق ومن حكم به عدل