عاد ميدان التحرير - أمس - لصورته الموحدة وسط توافق بين كافة القوى الوطنية على أن تخلو جمعة الغد من أى نزاع بين التيارات السياسية والدينية المشاركة فى المليونية المقبلة تحت عنوان « الإرادة الشعبية». ووسط استعدادات مكثفة بالميدان لاستقبال مليونية الغد ، عقدت القوى السياسية ليلة أمس اجتماعا ضم ممثلى القوى السياسية المتواجدة بالميدان مع ممثلى التيارات الاسلامية أكدت فيه أن يوم الجمعة سيكون يوم وحدة الصف الوطنى وتحقيق الإرادة الشعبية الهادفة الى إنهاء حالة الصراع والانقسام بين القوى السياسية حول مصالح سياسية أو حزبية ضيقة، مشددين على حق الجميع فى التظاهر السلمى . وانتهى الاجتماع بإصدار بيان ضم المطالب التى سترفعها مختلف القوى فى الجمعة القادمة والتى شملت المطالبة بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين واعادة محاكمة من تمت ادانتهم امام المحاكم المدنية , والمطالبة بتفريغ الدوائر القضائية للاسراع بمحاكمة قتلة الثوار والقصاص للشهداء وضمان حقوق اسرهم وتكريمهم بالشكل اللائق كما طالب البيان بسرعة اتخاذ كافة الاجراءات التى تحقق رفع مستوى المعيشة للمواطنيين ووضع حد ادنى واقصى للاجور وتحقيق العدالة الاجتماعية والاسراع فى تفعيل قانون الغدر لمنع كل من افسد الحياة السياسية من المشاركة فى صياغة مستقبل مصر وشهد الميدان أمس توافد عدد كبير من ممثلى التيارات الدينية خاصة السلفية والتى اختطلت بالمعتصمين حاملة لهم رسائل التطمين بأن مشاركة القوى الاسلامية فى جمعة « الإرادة الشعبية « ليست بهدف الصراع مع المعتصمين بالميدان أو فض الاعتصام ولكن من أجل تحقيق المطالب العادلة للثورة وإعادة حالة التوافق بين التيارات والقوى السياسية فى مصر كما كانت عليها فى بدايات ثورة 25 يناير ، الأمر الذى لاقى قبولا واسع النطاق بين الشباب المعتصمين والذين ظلوا يهتفون ايد واحدة ايد واحدة بعدها شارك عدد من ممثل التيارات السلفيبة المضربين عن الطعام عشاء انهاء الاضراب بعد قرار المضربين تعليق اضرابهم حتى نهاية شهر رمضان او لحين تحقيق مطالبهم. من جانبه، أوضح الشيخ الطبيب هشام ابو النصر أحد مشايخ السلفية وعضو الهيئة الشريعة للحقوق والاصلاح أن التيارات الاسلامية جاءت لتطهير البلاد من الفساد وليس تطهير الميدان، مؤكدا ان كل مايقال عن ان القوى الإسلامية ستأتى للميدان الجمعة القادمة من اجل تطهيره من المعتصمين هو محض كذب وافتراء. وحول مدى اتفاقه مع اعتصام التحرير قال ابو النصر : نحن نتفق مع الاساليب السلمية التى يتبعها الاعتصام ونقدر الانجازات التى حققها، مضيفا أنه يتم التنسيق بشكل جيد بين القوى الاسلامية ومختلف التيارات المتواجدة بالميدان من أجل خروج الجمعة القادمة بشكل لائق وسلمى والحفاظ على أمن الميدان، مضيفا ان التيار السلفى سوف يقوم بتشكيل 25 فرقة امنية ترتدى سترات فسفورية لحماية الميدان بالاضافة الى عيادات طبية محمولة تضم 25 طبيبا مع التوافق التام حول الالتفاف تحت منصة واحدة اثناء صلاة الجمعة بإمامة الشيخ مظهر شاهين وسنحاول جاهدين الاتفاق على توحيد المنصات. وأضاف أنه تم توجيه التعليمات والتوجيهات للشباب المشاركين فى جمعة الاستقرار بالصبر وعدم الانجرار الى اية خلافات او استفزازات معربا عن عدم تخوفه من حالة الاختلاف التى تسود بين القوى السياسية حاليا مشيرا ان مايحدث طبيعى ووارد ولكن يجب علينا جميعا ان نتحلى بثقافة الاختلاف وقبول الرأى الاخر وكان الدكتور هشام ابوالنصر قد دعا الى مأدبة عشاء بالميدان شارك فيها 270 مضربا عن الطعام عقب قرار تعليق الاضراب بالاضافة الى عدد كبير من ممثلى الكيانات السياسية والمستقلين أعقبوها بمسيرة تطوف الميدان رددوا خلالها هتافات « إيد واحدة .. إيد واحدة». فريق الاهرام في الميدان : إسماعيل جمعة عمرو على الفار - معتز مجدى على محمد على - هانى عزت عادل الألفى - نهاد سمير أحمد هوارى