أترك اليوم هذه المساحة من صفحات سياحة وسفر لرسائل القراء الكرام الذين يتابعون ما نطرحه اسبوعيا من قضايا علي هذه الصفحات ومعذرة لمن لم ننشر رسالته لضيق المساحة وسنوالي النشر في الاسابيع المقبلة. أما اليوم فقد اخترت مجموعة رسائل تثير قضايا غاية في الاهمية أو بمعني آخر قضايا ساخنة جدا سخونة أيام الصيف التي نعيشها هذا الاسبوع. وقد فضلت نشر هذه الرسائل دون تعليق مني.. فهي لا تحتاج الي تعليق وتقرير في معظمها ما طرحنا من آراء علي هذه الصفحات في الفترة الأخيرة, والآن لنقرأ معا أولي الرسائل! الفساد في الشركات والنقل الاستاذ/..... تحية طيبة وبعد في ضوء الثورة وما تشهده مصرنا الحبيبة من اقتلاع للفساد ورموزه بالنظام السابق نتمني أن يكون الاصلاح شاملا حتي نجني فعلا ثمار هذه الثورة ونلمسها ونعيشها.. ولا يختلف اثنان علي أن السياحة هي قاطرة التنمية للاقتصاد المصري, ولكي تكون كذلك لابد من الضروري تطهير وزارة السياحة من اتباع وأعوان النظام السابق. * ألا يستحق التأمل والبحث والدراسة ان وزيرين سابقين للسياحة خلف القضبان من رواد سجن طره وان جميع المسئولين والسكرتارية والمستشارين بمكتب الوزيرين والذين ساهموا في دخولهم السجن موجودون بمكاتبهم ويمارسون جميع انواع الفساد.... وكأن مصر لم يحدث فيها ثورة أو كأن الثورة لم تصل الي وزارة السياحة... وهل من المعقول ان يترك الوزير الحالي هذه المخالفات وكل هذا الفساد. * تفوح الآن داخل ديوان الوزارة رائحة قضية فساد كبري بدأت مع نهاية عهد الوزير السابق وحاليا تستكمل نهاية حلقاتها باهدار للمال العام وهي قضية جهاز التتبع للسيارات السياحيةGBS التي تم اسنادها بالامر المباشر لشركة... من تجهيز وتوريد اجهزة غرفة عمليات بالوزارة بملايين الجنيهات وسفر قيادات الوزارة السادة... و.... إلي أمريكا والسادة.... و.... إلي الامارات لدورة تدريبية علي الجهاز وتشغيله إليس من المفروض والضروري ان يكون هؤلاء فنيين متخصصين قادرين علي تقييم الجهاز وتشغيله واستعاب تكنولوجيا التشغيل وجدوي المشروع برمته. قامت الوزارة بتوزيع وتركيب100 جهاز مجانا علي كبريات شركات النقل السياحي المحظوظة لتجربة منظومة العمل للجهاز. اخطرت الوزارة الشركات السياحية بانه سيتم تعميم الجهاز علي جميع المركبات السياحية بسعر ما قيمته1000 دولار تقريبا ويزيد من خلال الشركة المتعاقد معها دون غيرها من الشركات المنافسة( علما بأن سعر الجهاز في السوق98 دولارا وبمزايا وامكانيات أفضل) ومرفق: كتالوج لجهاز التتبع بمزايا أفضل وسعره موضح98 دولارا. وفي25 يناير2011 أكد قطاع الشركات بالوزارة ان نظام تتبع حركة الاتوبيسات السياحية سيتم ادارته مركزيا من غرفة عمليات رئيسية بمقر الوزارة بالعباسية وان الوزارة تتحمل كافة تكاليف البنية الاساسية للمشروع( ملايين الجنيهات) بينما تتكلف الشركات قيمة الجهاز الذي يتم تركيبه بالاتوبيس وتم تدريب20 مهندسا وفنيا بالوزارة( وهذا غير صحيح بالمرة) لعدم وجود هذا العدد بالوزارة وتم تعيين مهندس.. بالمعاش مديرا للمشروع مكأفاة له. يتباري بقايا وأعوان النظام السابق في إلباس الحق بالباطل لتحقيق مصالح ومنافع خاصة ومحاولات الارتباط بجهات سيادية لاضفاء الشرعية علي هذا الفساد وغض بصر الاجهزة الرقابية عن المشروع وما به من تجاوزات.. هل يعقل ان تكون كل هذه المخالفات والتجاوزات لوجه الله وحب مصر وخوفا علي السياحة والسائحين.. أنني ارجو من سيادتكم المساهمة في اقتلاع وتصفية رموز الفساد وأعوانه في وزارة السياحة.. شركات السياحة تريد تطهير وزارة السياحة.. (....) مندوب إحدي كبريات شركات السياحة بوزارة السياحة لمدة تزيد علي خمسة عشرة عاما.. لاداعي لنشر الاسم خوفا من التنكيل بي وبشركتي من رموز الفساد بالوزارة الكارثة الأبدية.. تدني أسعار الخدمات السياحية الأستاذ/... تحية طيبة... نود من هذا الخطاب احاطة سيادتكم علما بمشكلتنا الخاصة والتي قد تكون مشكلة كثير من المشروعات الفندقية في مثل حجم فندقنا في المقاصد السياحية في مصر.. نحن فندق100 غرفة مصنف3 نجوم في موقع جيد نسبيا في مدينة الغردقة بجوار المرينا الجديدة. تم افتتاح الفندق في عام2000 كانت الدراسات التقديرية للمشروع مبنية علي عدم وجود فنادق3 نجوم علي مستوي عال من ناحية الخدمات السياحية ولتوفير تنوع في المنتج السياحي مثل باقي بلدان العالم والمقاصد السياحية التي يتدرج فيها الفنادق علي كافة مستوياتها والذي لاقي من شأنه الفندق استحسانا كبيرا لدي الشركات السياحية وايضا السوق المحلية. مع بداية تشغيل الفندق تعرضت السوق السياحية المصرية لعديد من الظروف الخارجة عن ارادتنا من أحداث مؤسفة داخليا وعالميا أثرت سلبا علي دخل الفندق في خلال عمر المشروع11 عاما. هذه الأحداث كان لها تأثير علي نوع السياحة وكم السياحة الواردة لمصر بوجه عام والغردقة خاصة والمشكلة الأكبر تأثيرا علي نوع الخدمة المقدمة وتحولها في99% من الفنادق الي الAllInclusive وهذا يعكس طبيعة ونوعية السائح المستجلب. وبطبيعة الحال في ظل الأحداث المؤسفة السابقة والتغير الحالي في السياسة العامة للدولة كان سعر الغرفة في الغردقة يتدني في الفنادق4 و5 نجوم إلي مستوي لا يعلمه إلا الله وإدارتها مما أثر علي الفنادق الصغيرة حجما والتي يصعب عليها تنفيذ خدمة الAllInclusive محدودية عدد الغرف وأيضا لموقعها في وسط المدينة, الأمر الذي قلل من قدرة الفندق التنافسية واثر علي نسب الاشغال وبات الوصول الي نسب اشغال مرتفعة امرا موسميا يتأثر بنسبة اشغال الغردقة كمقصد سياحي ككل وليس لجودة المنتج المعروض. هذا التحول في نمط الخدمة الفندقية لم يؤثر علينا من ناحية العمل الفندقي لمعرفتنا التامة بأصوله ولاصرارنا علي خدمة نزلاء فندقنا الدائمين من جميع انحاء العالم. ولكن المنافسة شديدة في تدني الأسعار!! وبات من الضروري ان يكون للدولة تدخل لحماية الفنادق الصغيرة حجما من الافلاس وحماية العاملين فيها ومن يعولون من التشرد وحماية الدخل العائد علي هذه الاستثمارات سواء العائدة علي اصحابها أو الدولة. نحن في هذه المرحلة نحتاج الي قرارات حاسمة في سياسات تسعير الفنادق وعدم تركها لرغابات الmarketleaders من الفنادق التي تتعامل مع المنتج السياحي علي طريقة الكم أو الرأس الذين يبادرون بحرق الاسعار وكأن الدنو بأسعار الفنادق هو الحل السحري في كل أزمة. باتت هذه الطريقة هي الحل الأوحد لدي أصحاب المنشآت الاقتصادية, والمؤسف ان الدولة متمثلة في وزارة السياحة لا تري في ذلك جرما. أقترح: 1 ان يتم عمل تعريفة لاسعار الفنادق مبنية علي أساس الخدمات المقدمة في الدرجة الفندقية الممنوحة للفندق والاسراع في مشروع الNewNorms علي مستوي فنادق مصر ويتم الرقابة علي هذه الاسعار حتي ينصلح الحال ويعلم من لا يعلم في ذلك مصلحته أولا. 2 ان توجه أموال التنشيط السياحي لعمل اعلانات وبرامج لمحو الاثر السيئ للاعلام المضاد أو حتي الأخبار المحلية التي تؤثر في السائح الغربي وهذا عن طريق المحترفين في هذا المجال. 3 الصرف الجاد علي تحسين الخدمات الاساسية في المحافظات الساحلية التي يقصدها السائحون كرصف الشوارع حتي ولو داخلية وعدم قطع الكهرباء أو المياه بدون اعلام سابق حتي يتسني عمل اللازم في هذه الظروف. 4 تسجيل لقاءات قصيرة مع السائح المغادر لمصر و أعني هنا ان يكون للتليفزيون المصري تواجد دائم في مطارات مصر المستقبلة للسائح الاجنبي, علي ان تكون هذه التسجيلات من داخل صالة المغادرة حتي يكون لدي السائح وقت للحديث بدون توتر من أي تعطيل له. 5 علي التنشيط السياحي دعم الRoadShow وعملWorkshops جادة في أوروبا لمخاطبة البائعين الذين يتعاملون مباشرة مع الراغب في المنتج المصري وذلك عن طريق مسوقي الفنادق وليس موظفي الهيئة وعلي الفنادق المساهمة في ذلك بدلا من الهبوط بالاسعار. 6 الصرف الجاد علي تعليم كوادر فندقية وفتح معاهد متخصصة في جميع المجالات التي تتطلبها الفنادق والمنشآت السياحية في المدن السياحية لخلق وفرة في العمالة المتعلمة والمدربة. يا سيدي هل يعقل ان نشارك أو نخفف من خسارة الTouroperators وندفع لتمويل الطيران العارض ونحن في أشد الحاجة الي ان يقدموا هم لنا يد العون بدلا من ان نوجه هذه الاموال لما سبق عرضه عن طريق ذوي الخبرة لخلق الطلب علي مقاصدنا السياحية ولو حتي علي المدي البعيد وليس الدلالة عليها. علينا ان نفكر لو لمرة واحدة بشكل جماعي لمصلحة هذا الوطن الذي سيعود حتما علينا كأصحاب اعمال بالنفع بدلا من الفردية التي ينطبق عليها القول: انا ومن بعدي الطوفان. كريم جمال الدين سويلم نائب رئيس مجلس ادارة نيل جاردن للتنمية السياحية [email protected] المزيد من مقالات مصطفى النجار