بعد اللغط الذي ثار حول ما حدث في الإسكندرية ثم تطور إلي شائعات وأقاويل وصلت إلي ميدان التحرير وأدت إلي انطلاق مسيرة إلي العباسية, يقول شاهد عيان من ميدان سعد زغلول بالإسكندرية ان القصة كلها بدأت بسبب قلة من المندسين علي المعتصمين ومن داخل حديقة ميدان سعد زغلول أكد الصيدلي حسام فودة عضو حزب المصريين الأحرار ان ما حدث أمس الأول من مواجهات واشتباكات بين قلة من المندسين علي القوي الوطنية المعتصمة في ميدان سعد زغلول وهم الذين رفضوا العودة إلي الميدان واصروا علي البقاء والتمادي في محاولة الاحتكاك بالمجلس العسكري أو بالمنطقة الشمالية العسكرية في منطقة مصطفي كامل حيث قاموا بقطع طريق مصطفي كامل الذي يربط بين طريق الحرية وطريق الكورنيش وهي طرق رئيسية حيوية وهامة مما دفع عددا كبيرا من المواطنين إلي مواجهتهم بالعصي والسلاح الأبيض وتحول الموقف إلي اشتباك علي باب المنطقة الشمالية العسكرية مما دفع الجيش للتدخل لفض الاشتباك الذي دام لأكثر من ساعة وتناقلت بعض الائتلافات الخبر بصورة مشوهة في الوقت الذي سيطر فيه البعض علي محطة الإذاعة الداخلية التي تشرف عليها لجنة القسمة في حديقة ميدان سعد زغلول وأخذ في التحريض ضد الجيش. وفي ضوء ذلك تحرك الحاضرون في ميدان سعد زغلول إلي المنطقة الشمالية حيث تبين لنا حقيقة الوضع أن المندسين قطعوا الطريق فواجههم البلطجية وتدخل الجيش لإنقاذ الموقف ولم يكن مهاجما لأحد وان اطلاق بعض الأعيرة النارية كان بهدف تفرقة المشتبكين واضطر الجيش للقبض علي مثيري الشغب والبلطجية حيث تبين استخدام البعض لمياه النار الحقيقية واستخدام الآخرين مياه بشطة لالهاب عيون من يعترضهم. وأكد حسام فودة أن هؤلاء الذي تخلفوا من المظاهرة كانوا دائما يمنعون من دخول الميدان ولكنهم دائما متواجدين في حديقة الخالدين من قبل الاعتصام. وأضاف أن قيادة المنطقة الشمالية العسكرية وافقت علي مقابلتي ممثلا لحزب المصريين الأحرار والزميل رشاد عثمان ممثلا للائتلاف المدني الديمقراطي لتوضيح الموقف حيث إنه تم القبض علي(6) من الشباب المتحمسين قدموا إلي المكان بعد الاشتباكات ولم يكونوا طرفا فيها في حين أكد أحد القيادات انه تم تشغيل فيديو كامل لهم من بعد انصراف المظاهرة ووعد بعرض الفيديو لاثبات ادانتهم بعد ظهر السبت. وزكد حسام فودة انه سوف يعلن في مؤتمر صحفي من( داخل) خيمة حزب المصريين الأحرار( تعليق الاعتصام) تنفيذا لطلب الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء حيث طلب مهلة أسبوعين لتنفيذ الطلبات التي قدمها المعتصمون إلي قيادة المنطقة الشمالية. من جهة أخري وبعد أن اختلفت آراء القوي السياسية والشعبية وانخفضت اعدادهم أثناء تظاهرة جمعة ما يطلق عليها بالحسم من الملايين إلي مجرد المئات قرر شباب ائتلاف الإسكندرية شباب بيحب مصر الاتجاه إلي مجال المشاركة في أعمال التنمية حيث يقول منسق الائتلاف طارق الدسوقي انه تم الاتفاق مع مسئولي حي وسط الإسكندرية علي عمل خريطة عمل لمناطق حي وسط بدأت بمنطقة كوم الدكة علي أن يتبني شباب الائتلاف سماع شكاوي المواطنين التي انحصرت في توفير الخبز والغاز ورصف شوارع كوم الدكة وقد بدأت بالفعل فرق عمل مشتركة بين شباب الائتلاف والعاملين بحي وسط برئاسة اللواء عادل مهران وتم تلبية جميع الطلبات للمواطنين.. وقد ابدي اللواء محمود عتيق نائب محافظ الإسكندرية اعجابه بفكرة مشاركة شباب الائتلاف في رفع المعاناة عن المواطنين مؤكدا أن المرحلة الحالية تتطلب مضاعفة الجهود من كافة القوي السياسية لتدعيم عملية التنمية والإنتاج. وأكد طارق الدسوقي ان المرحلة القادمة لابد أن تشهد تحولا كاملا من الشعارات إلي الأفعال حبا في مصر وتدعيما للثورة وذلك تحت شعار العمل هو الحل.