تعودت أن أكتب اليك دائما مشاركاً بالرأى فى مشاكل السادة القراء .. لم أكتب لك يوما عن شىء يخصنى ولكننى مضطر اليوم أن أسألك وقراءك أن تمدوا يد العون لى وتشدوا أزرى فيما أصابنى من مصيبة وإنا لله وإنا اليه راجعون.. أكتب لك عن الملاك الطاهر أكتب لك اليوم عن ابنتى ذات ال 32 ربيعاً الملاك الطاهر المبتسم دائما الصابرة.. المعطاءة.. عطاء يفيض بالحب والحنان لكل الناس لم تكره يوماً أحدا مهما فعل لها.. لم تذم أحداً.. لم تشتك أحداً أو تشكو من أحد.. لم تكن تقول أبداً آه فى أحلك لحظات الألم فى صراعها مع المرض الخبيث لمدة 4 سنوات.. كانت صابرة مؤمنة كانت فى لحظات الألم تصرخ: يا الله.. يا ربى حيث لا جدوى للمسكنات ابنتى المؤمنة.. المعطاءة.. حاملة القرآن الكريم حافظة له قراءة وتلاوة وتجويداً ودروساً للغير فى الجلسات التى كانت تنظمها بمنزلها حتى وهى فى بدايات المرض.. ابنتى المؤمنة الداعية الاسلامية الرائعة حاملة لواء اللغة العربية بإجادة وإفاضة وإقتدار وتميز وروعة فى أدب الحديث والتعامل مع الغير ابنتى أم مريم.. وعمر.. مروة على زايد فى رحاب الله 2/7/2011 كل ما أريده منك أن تقف إلى جوارى وتدعو قرائك وأصدقاء البريد أن يدعوا لها ويقرأوا لها الفاتحة ويدعوا لنا بالصبر. وإنا لله وإنا اليه راجعون. على زايد خبير تربوى مدير عام بالمعاش سيدى الغالى المكلوم فى نبضة قلبه.. لك خالص العزاء والدعاء بالصبر.. فما أقسى على النفس وداع الأبناء ولكنها الحقيقة الوحيدة التى نعلمها فى حياتنا ولكننا لا نستطيع مقاومة الحزن والدموع. ما يخفف الحزن عنك سيدى أنك تعلم أين ملاكك الآن.. صاحبة هذا القلب النقى الخاشع، المحب، المتعبد، التى ظلت تعانى سنوات أربعا وهى بشوش تواجه الألم بالحمد، طهرها الله ونقاها حتى تكون فى رحابه، فى جنته، مطمئنة إلى عدله ومحبته وكرمه.. من كانت تستغيث به فى شدة ألمها، سيكون رحيما بها.. فافرح لها وطمئن قلبك بأنها فى الجنة بإذن الله، ومن ربى ابنته بهذا الأسلوب الراقى وكان من الشاكرين الصابرين سيكون بإذنه سبحانه وتعالى بجوارها بالفردوس الأعلى.. اللهم آمين.