( د ب أ) مرة أخري, فشل المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في الخروج من المتاهة بسقوطه مع منتخب بلاده مبكرا في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية( كوبا أمريكا) المقامة حاليا في الأرجنتين. وبعد موسم آخر رائع مع برشلونة الأسباني, كان ميسي بحاجة ماسة إلي تقديم أوراق اعتماده الرسمية في قلوب جماهير التانجو الأرجنتيني لكن منتخب أوروجواي حرق هذه الأوراق ورفض التحاق ميسي بقائمة أقرب النجوم لقلوب جماهير التانجو. وعلي الرغم من فوز ميسي بكل الألقاب الممكنة مع برشلونة الأسباني وحصده لجميع الجوائز الشخصية الممكنة أيضا, فشل الساحر الشاب في قيادة منتخب بلاده مجددا إلي أي لقب. وودع ميسي والمنتخب الأرجنتيني البطولة القارية الحالية بالهزيمة أمام منتخب أوروجواي5/4 بضربات الترجيح في دور الثمانية للبطولة التي لم يفز راقصو التانجو بلقبها منذ عام1993. وانتهت مباراة الأمس بالتعادل1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي ليحتكم الفريقان إلي ضربات الترجيح التي أسقطت المنتخب الأرجنتيني علي أرضه بالقاضية وحرمت ميسي من تحقيق حلمه في الفوز باللقب الأول له مع منتخب بلاده الذي يرتبط معه بعشق صارخ وعنيد ولكن الظروف لم تخدمه علي الإطلاق. وفشل ميسي مجددا في هز الشباك مع منتخب بلاده في المباريات الرسمية رغم غزارة أهدافه مع برشلونة في مختلف البطولات. ونال ميسي انتقادات هائلة في بداية مسيرة فريقه بالبطولة حيث سقط مع الفريق في فخ التعادل في مباراتين متتاليتين أمام بوليفيا1/1 وأمام كولومبيا سلبيا. ولم تصفح الجماهير عن اللاعب إلا بعدما قاد الفريق للفوز الكبير3/ صفر علي كوستاريكا في نهاية مسيرته بالدور الأول للبطولة لينطلق براقصي التانجو إلي دور الثمانية قبل أن يسقط مع الفريق أمام أوروجواي بضربات الترجيح. ورغم امتلاء صفوف المنتخب الأرجنتيني بالعديد من النجوم البارزين والمحترفين في أكبر الأندية الأوروبية, ما زال أنصار التانجو يعلقون معظم آمالهم علي ميسي ويعقدون المقارنات بينه وبين الأسطورة دييجو مارادونا الذي قاد الفريق سابقا للفوز بلقب كأس العالم1986 بالمكسيك. وتزداد الضغوط والانتقادات من جماهير التانجو تجاه ميسي مع كل نصر أو إنجاز يحققه مع برشلونة ويفشل في معادلته بإنجاز مع منتخب بلاده رغم عشقه الشديد لفريق التانجو. وليس أدل علي ذلك من إصرار ميسي علي اللعب للأرجنتين وعدم اللعب للمنتخب الأسباني رغم رحيله إلي بلاد الماتادور منذ13 عاما. والحقيقة أن أحدا لن يستطيع اتهام ميسي بالتقصير في لقاء أوروجواي خاصة وأنه قدم أداء رائعا في الشوط الأول من المباراة وإن تراجع مستواه مثل باقي لاعبي الفريق في الشوط الثاني ولكنه لم يكن سببا مباشرا في إخفاق الفريق هذه المرة. ومثلما صنع هدفين من أهداف فريقه الثلاثة في مرمي كوستاريكا, كان هو صانع الهدف الذي سجله جونزالو هيجوين في مباراة الأمس كما أهدي لزملائه في المباراتين العديد من الفرص الخطيرة عبر تمريراته الماكرة الساحرة. ورغم ذلك, ما زال ميسي في المتاهة ولا يعرف كيف يودعها وينطلق مع راقصي التانجو نحو إحراز أي لقب في البطولات الكبيرة حيث أخفق ميسي مع الفريق سابقا في بطولة كوبا أمريكا2007 بفنزويلا ثم في كأس العالم2010 بجنوب أفريقيا. وسدد ميسي كرتين في اتجاه مرمي أوروجواي خلال مباراة الأمس ولكنهما ليسا بنفس دقة تسديداته الرائعة مع برشلونة ليستمر الجدب التهديفي الذي يلازمه مع منتخب بلاده. ورغم ذلك, لم يتردد المدرب سيرخيو باتيستا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني في منح ركلة الترجيح الأولي إلي ميسي. ولم يخيب المهاجم الشاب أمل مدربه حيث سدد الركلة بنجاح. وبينما حرص المشجعون قبل بداية المباراة علي حمل لافتات وأعلام توضح تقديرهم ومساندتهم التامة لميسي, لم يستطع اللاعب الشاب الاحتفال مع جماهيره في نهاية المباراة وغادر الملعب في صمت إلي غرف تغيير الملابس انتظارا لفرصة أخري للتتويج بأول ألقابه بقميص التانجو. بينما تغلب منتخب بيرو علي نظيره الكولومبي2- صفر بعد وقت اضافي ليصبح أول المتأهلين للدور قبل النهائي لبطولة كأس امريكا الجنوبية لكرة القدم. وسجل كارلوس لوباتون هدف التقدم لمنتخب بيرو من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء لكرة ارتدت من حارس مرمي كولومبيا في الدقيقة.102 وأضاف خوان فارجاس الهدف الثاني لبيرو من تسديدة قوية اخري من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة.112