قدم روبرت ميردوخ إمبراطور الإعلام الشهير اعتذارا شخصيا الي عائلةالفتاة ميلي دولر البريطانية التي راحت ضحية جريمة قتل وتواجه مؤسسة ميردوخ اتهامات بالتنصت علي هاتفها. وفي محاولة لتخفيف الضغط السياسي والإعلامي علي مؤسسة نيوز كوربوريشن التي يقودها. نشر ميردوخ إعلانات مدفوعة الأجر في صحف بريطانيايعتذر فيه بوضوح, وقال إنه يأسف بشدة للألم الذي سببه التنصت والأفراد الذين أضرت بهم, وكشف عن أنه التقي أيضا ببعض أفراد أسرة الطفلة. ويواجه مسئولو وصحفيو صحيفة نيوز أوف ذا وورلد التي هي جزء من شركة نيوز إنترناشيونال المملوكة لمؤسسة نيوز كوربوريشن اتهامات بالتنصت علي هاتف ميلي. وكان مردوخ قد اضطر الأسبوع الماضي إلي إغلاق الصحيفة التي تصدر منذ168 عاما بعد تفجر فضيحة التنصت علي الهواتف التي شملت هواتف شخصيات سياسية ورياضية وفنية وإعلامية شهيرة. من ناحية أخري, كشفت صحيفة الجارديان البريطانية النقاب عن ضغوط مكثفة يمارسها الأمير السعودي الوليد بن طلال علي ميردوخ لاتخاذ إجراءات لتخفيف الغضب العام علي امبراطوريته الإعلامية. يذكر أن طلال هو ثاني أكبر مستثمر في الامبراطورية بعد ميردوخ نفسه, ويملك7% من أسهمها. وقالت الجارديان إن الأمير السعودي هو السبب في استقالة ريبيكا بروس المديرة التنفيذية في نيوز انترناشونال. وكان الوليد قد حث في مقابلة تليفزيونية أفراد أسرة ميردوخ بالتعاون بشكل كامل مع جهات التحقيقالبريطانية في الفضيحة, وقال إن الأخلاق بالغة الأهمية بالنسبة له. وكانت بروكس قد استقالت بعد تعرضها لضغوط شرسة في مواجهة إصرار ميردوخ علي عدم التضحية بها, كما أعلن ليز هينتون الذي يدير الشركة المالكة لصحيفة وول ستريت جورنال استقالته من منصبه.
