أنقرة سيد عبد المجيد غزة وكالات الأنباء: أحبطت أجهزة الأمن التركية خطة لتنظيم القاعدة لتفجير منشآت أمريكية في أنقرة, مما أسفر عن اعتقال14 من أعضاء التنظيم, وضبط700 كيلو جرام من مواد كيماوية تستخدم في المتفجرات وكمية من الأسلحة ومنشورات محظورة. وذكر بيان لوزارة الداخلية التركية أمس أن وحدات مكافحة الإرهاب بمديريات الأمن في كل من أنقرة وبورصة ويالوفا شنت عمليات تفتيش واقتحام للعديد من المنازل في المدن الثلاث في توقيت متزامن واعتقلت أعضاء القاعدة المشتبه فيهم. وأضاف البيان أن أعضاء التنظيم كانوا يخططون للقيام بعمليات إرهابية ضد المنشآت الأمريكية في العاصمة أنقرة لمحاولة الانتقام من مقتل زعيمهم أسامة بن لادن علي أيدي القوات الأمريكية في أفغانستان, مشيرا إلي أن التحقيقات مازالت مستمرة مع أعضاء التنظيم في أقسام مكافحة الإرهاب التابعة لمديريات الأمن الثلاث. وعلي صعيد آخر هاجمت عناصر انفصالية مسلحة مقر قيادة قوات الدرك في ضواحي بلدة هازروا التابعة لمدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا, وأدي الهجوم إلي إصابة ثلاثة عسكريين بجروح لكن وضعهم الصحي مستقر. وعلي الفور شنت وحدات من الجيش عملية عسكرية استهدفت تعقب عناصر المجموعة المسئولة عن الهجوم. وكان متمردون قد قاموا قبل أيام بخطف عسكريين وموظف مدني بقطاع الصحة. من ناحية أخري أعرب عضوان بارزان في مجل الشيوخ الأمريكي عن قلقهما بشأن الاتفاق المحتمل لنشر نظام رادار دفاعي ضد الصواريخ في تركيا, مشيرين إلي توتر علاقات أنقرة مع إسرائيل وعلاقاتها مع إيران. وكتب السيناتور جون كايل والسيناتور مارك كيرك, وهما من الحزب الجمهوري, إلي ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية يطلبان فيه ضمانات بشأن الاتفاق, وأن الرادار سيكون متاحا لتعزيز قوة إسرائيل في السيطرة والإدارة لمعاركها, وكذلك ضمان عدم تورط الكيانات التركية أو الاشتباه في تورطها في انتهاك القوانين الأمريكية الخاصة بكبح برامج التسلح النووي في إيران وسوريا وعدم نقل تكنولوجيا حساسة إلي كوريا الشمالية. وعلي صعيد آخر, كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس عن وثيقة سرية تابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية توضح أن تركيا تعمل جاهدة لمنع انضمام إسرائيل إلي المنظمات الاقتصادية الدولية المختلفة عبر تقديم توصياتها برفض عضوية إسرائيل في أية منظمة دولية. وأشارت إلي أن إسرائيل منعت في الأسابيع الأخيرة الماضية الانضمام إلي منظمتين دوليتين مهمتين بسبب توصيات تركية, ونوهت بأن المنظمة الأولي التي رفضت طلب إسرائيل الانضمام إليها هي منظمة التجارة العالمية والتي تشمل أكثر من20 دولة والرفض الثاني جاء من قبل منظمة العمل العالمية بسبب معارضة تركيا علي انضمام إسرائيل للمنظمة. وأوضح مصدر تركي أن الأمور متجهة للأفضل خلال الأسابيع المقبلة بالنسبة لإسرائيل عبر احتمال توصل الجانبين إلي اتفاق حول تقرير الأممالمتحدة بشأن قافلة السفن والطلب التركي الأخير من إسرائيل بالاعتذار عن الاعتداء. ومن جانبه أعلن ستيفان فويل مسئول شئون توسيع الاتحاد الأوروبي أمس أنه يرغب في رؤية دفع جديد لمسألة انضمام تركيا إلي الاتحاد بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية التركية والتي فاز بها حزب العدالة والتنمية. وكانت تركيا قد بدأت في عام2005 مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي, لكن التقدم كان بطيئا بسبب النزاع مع قبرص حول الشطر الشمالي من الجزيرة الذي تعترف تركيا باستقلاله.