حديث مع صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية,هاجم جون بولتون مبعوث الولاياتالمتحدة السابق لدي الاممالمتحدة أمس الرئيس الامريكي باراك اوباما واصفا إياه بأنه أكثر الرؤساء الامريكيين معاداة لإسرائيل وأنه فشل في اطلاق يد تل ابيب لتوجيه ضربة عسكرية ضد ايران. وقال بولتون, الذي يعتزم منافسة أوباما في الانتخابات الرئاسية المقرره العام المقبل,أن الرئيس الامريكي يتبع نفس السياسة الاوروبية الخاطئة في التعامل مع التهديد الايراني و خطر الارهاب, تلك السياسة المتمثلة في أن إحداث تقدم في الصراع الفلسطيني والاسرائيلي يحدث انفراجة في المنطقة و ستحل بعده كل المشاكل المتعلقة بإيران و الارهاب. وأكد بولتون الذي يقوم بزيارة حاليا الي اسرائيل في اطار وفد دولي تابع لمنظمة مبادرة أصدقاء اسرائيل ان تل ابيب كان يجب ان توجه ضربة عسكرية ضد طهران منذ عام2008 و ذلك لأسباب عديدة أرجع بولتون أولها الي انه منذ ثلاث سنوات كان هناك رئيسا للولايات المتحدة أكثر تعاطفا مع اسرائيل وهو الرئيس جورج بوش و السبب الثاني هو انه في ذلك الحين كان من الاسهل القضاء علي العوامل الرئيسية المساعدة في مضي ايران في برنامجها النووي. وأكد المسئول الامريكي السابق في حديثه علي ان الطريقة الوحيدة لوقف طموحات ايران النووية هو التحرك العسكري ضدها,قائلا ان الدبلوماسية والعقوبات لن تجدي وواصفا السياسة البديلة لادارة اوباما في التعامل مع ايران والتي تعتمد علي الردع و العزلة بانها خاطئة جملة و تفصيلا. ودعا بولون اسرائيل الي الانتباه للمسألة الايرانية بنفس قدر اهتمامها بمحاولة فلسطين الحصول علي اعتراف من الاممالمتحدة في سبتمبر المقبل, وعلي الصعيد ذاته, كشفت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية النقاب عن أن الدوائر الأمنية الإسرائيلية ستعرض قريبا خطة لحماية اجواء إسرائيل من الهجمات الصاروخية الايرانية. وأوضحت الصحيفة أن الخطة تشتمل علي تطوير منظومات دفاعية فعالة ضد الصواريخ وإنتاجها والتزود بها, وسيتم توظيف مبلغ ثمانية مليارات شيكل في هذه الخطة باعتبارها خطة طوارئ.وأضافت أن هذه الخطة تضم منظومات أسلحة ضد الصواريخ الباليستية والصواريخ طويلة وقصيرة المدي.وسيتم اختبار هذه المنظومات مطلع العام المقبل. وذكرت الصحيفة أن الولاياتالمتحدةالامريكية تشترك في توظيف الأموال لإنتاج صاروخ يكون قادرا علي اعتراض الصواريخ البعيدة المدي.وأشارت الي أن وزير الدفاع الأمريكي الجديد ليون بانيتا وجه دعوة إلي نظيره الإسرائيلي ايهود باراك لزيارة واشنطن ومناقشة الاستعدادات التي تتخذها الدولتان لمواجهة مخاطر الصواريخ الباليستية والنووية في منطقة الشرق الأوسط. وعلي صعيد آخر, وفي رد فعل اسرائيلي علي اعلان ايران امس الاول انها اطلقت في فبراير الماضي صاروخين طويلي المدي باتجاه المحيط الهندي يبلغ مدي احدهما ألفي كيلومترا, حذر اوزي روبين الخبير العسكري الاسرائيلي والرئيس السابق لبرنامج الصواريخ الاسرائيلي من ان اطلاق طهران لصاروخ الي هذه المسافة سيمكنها من ضرب اهداف ليس فقط في الخليج العربي واسرائيل و لكن ايضا في اوروبا. وقال روبين ان اطلاق الصاروخ الايراني شهاب3 الذي يصل مداه الي الفي كيلومترا, يؤكد علي ان الجمهورية الاسلامية طورت من قدراتها في تحديد مسار الصواريخ ومواقع هبوطها. واضاف أن ذلك هو اول دليل ملموس علي ان الصاروخ الايراني شهاب3 يستطيع فعلا الوصول الي هذا المدي. وقال الخبير الاسرائيلي ان طهران استخدمت تقنية معقدة لتطوير قدرات الصاروخ شهاب الذي وصل مداه في السابق الي الف و300 كيلومترا, واضاف ان اطلاق الصاروخ الثاني سيجيل طويل المدي بعد اربعة اشهر فقط من محاولة فاشلة لاطلاقه يعد تقدما مثيرا للدهشة. وفي غضون ذلك,اعلنت مصادر دبلوماسية غربية ان ايران تستعد لنقل أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم الي منشأة فوردو تحت الارض الواقعة في حضن الجبل لحمايتها من اي هجمات محتملة وان الاجهزة المستخدمة في التخصيب ستنقل قريبا الي الموقع القريب من مدينة قم.