أسعار السمك اليوم السبت 6-7-2024 بالأسواق.. السردين المجمد ب87 جنيها    «الري»: بدء إنشاء الثوابت الأفقية والرأسية لمسار القطار السريع    وزير الصحة والمدير الإقليمي ب«البنك الدولي» يبحثان تعزيز التعاون    وزير الخارجية: أزمة السودان تتطلب معالجة جذرية للوصل إلى حل سياسي شامل    النائب حازم الجندى يثمن جهود مصر لاحتواء الأزمة فى السودان.. ويؤكد: أحد مرتكزات الأمن القومى المصرى    قائد القوات الجوية الأوكرانية: إسقاط 24 مسيرة روسية من طراز شاهد    شابانا محمود وزيرة العدل البريطانية الجديدة.. المسلمة الوحيدة في حكومة ستارمر    حزن في مسقط رأس اللاعب أحمد رفعت بكفر الشيخ.. «كان محبوبا من الجميع»    مدير المنتخب الأولمبي: هذا ما يحدث في حال تعرض لاعب لإصابة خطيرة.. ووفرنا طلبات ميكالي    «التعليم» تحقق في مزاعم تداول امتحان الجغرافيا للثانوية العامة    «الأرصاد» تحذر المصطافين من حالة البحر اليوم وغدا.. الأمواج مرتفعة    «التعليم»: ضبط 4 طلاب بالثانوية العامة قاموا بتصوير أسئلة الكيمياء والجغرافيا    «الرعاية الصحية»: إلغاء كل التعاملات الورقية وبدء التحول الرقمي الكامل    ملك تايلاند: الأزهر منارة علمية عالمية لنشر الفكر الوسطي المستنير    متى يعلن البرلمان خلو مقعد عبلة الألفي بعد توليها منصب نائب وزير الصحة    بعد الانخفاض.. السعر الرسمي ل الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 6-7-2024 في البنوك    أسعار البيض ترتفع اليوم السبت في الأسواق (موقع رسمي)    تفاصيل مصرع عامل سقط عليه رمال في الواحات البحرية    غارات جوية تستهدف المناطق الشمالية من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    مهرجان العلمين 2024، تفاصيل العروض المسرحية في الدورة الثانية    بعد تعاقدها على فيلم "رزق الهبل".. تعرف على أبرز الأعمال الكوميدية للفنانة منى زكي    وزير الإسكان: الرئيس وجه بسرعة إنجاز مشروعات حياة كريمة والتجلي الأعظم    جمال شعبان يكشف الأسباب المحتملة لوفاة أحمد رفعت    انتشال جثمان شاب ثالث غرق في انقلاب سيارة بترعة المنصورية بالدقهلية    هل التهنئة برأس السنة الهجرية الجديدة بدعة؟.. دار الإفتاء تجيب    أسعار اللحوم الحمراء اليوم السبت 6 يوليو    زور توكيل.. تفاصيل القبض على شقيق عصام صاصا في الهرم    سرايا القدس: عدم قدرة جيش الاحتلال على مواصلة الحرب ستجبر حكومة نتنياهو على قبول أي اتفاق    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 6-7-2024    انتظام طلاب الثانوية العامة في دمياط لأداء امتحان الكيمياء والجغرافيا    أيمن الجميل: نجاح المشروعات الزراعية الجديدة بالأراضى الصحراوية يفتح الباب لمضاعفة الرقعة الزراعية    شاهد.. أخر لقاء قبل وفاة أحمد رفعت (فيديو)    يورو 2024| تشكيل منتخب إنجلترا المتوقع لمواجهة سويسرا    هيثم عرابي ينعى أحمد رفعت لاعب مودرن سبورت    البابا تواضروس الثاني يترأس القداس الإلهي وسيامة آباء كهنة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية    عاجل.. الزمالك يرد على أنباء حرمانه من الجماهير أمام الأهلي بالسوبر الأفريقي    الأونروا تحذر من خطر القنابل غير المنفجرة بين البيوت في غزة    وفاة اللاعب أحمد رفعت إثر تدهور حالته الصحية    «في الساحل الشمالي».. شوبير يكشف عن أولى صفقات الأهلي (فيديو)    وزير الثقافة الأسبق: دار الوثائق القومية تعرضت لهجوم من الإخوان    توفيت في حادث سير.. من هي لونا الشبل مستشارة بشار الأسد؟    «بايدن» يعلق على حالته الصحية: لا يمكنني الركض 100 متر في 10 خطوات    احتفالات السنة الهجرية الجديدة 1446 في العراق    مؤلف ففرقة العمال المصرية: أمضيت 7 سنوات في توثيق مشاركة نصف مليون مصري في الحرب العالمية الأولى    تشكيل فنزويلا الرسمي ضد كندا في كوبا أميركا 2024    نتيجة الدبلومات الفنية 2024 "عاااجل" الدور الأول عبر بوابة التعليم الفني برقم الجلوس    6 أعمال احرص على فعلها قبل صلاة الفجر.. تغفر ذنوبك وتوسع رزقك    حظك اليوم برج العذراء السبت 6-7-2024، على الصعيدين المهني والعاطفي    قصة تاريخ العام الهجري الجديد.. داعية يوضح    رأس السنة الهجرية 1446.. أجمل التهاني والأدعية    بعد دقائق.. ثروت سويلم ينفي نفسه بسبب الأهلي وبيراميدز (فيديو)    اتهام محامِ شهير بالتعدي على «فتاة» داخل مكتبه في الهرم (تفاصيل)    يقلل الاكتئاب ويحسن صحة العقل.. فوائد مذهلة للحليب الذهبي    تحمي القلب وتعزز الإبداع.. 7 فوائد صحية لنوم القيلولة يوميا    الأنبا إغناطيوس برزي: الأسرار المقدسة منها خمسة عمومية    قداسة البابا فرنسيس يبعث برسالة إلى شباب مؤتمر اللاتين بمصر    «هنمنع عنكم طائرات الأباتشي».. نبيل فهمي يكشف تهديد أوباما بعد ثورة 30 يونيو (فيديو)    الصحة العالمية تحذر من مادة مسرطنة يستخدمها الملايين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس اللبناني يزور موسكو اليوم
نشر في الأهرام اليومي يوم 24 - 02 - 2010

بين تهديدات إسرائيل بشن حرب جديدة علي لبنان‏,‏ بداعي استمرار سلاح المقاومة وحزب الله‏,‏ وبين تحفظات أعضاء في الكونجرس الأمريكي علي تقديم الولايات المتحدة سلاحا للبنان لدعم قدرات الجيش الدفاعية قد تنتقل الي يد الحزب‏,‏ يبدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان زيارة لموسكو اليوم تستمر ثلاثة أيام‏.‏ تأتي زيارة سليمان لروسيا بعد أسبوع من زيارة بنيامين نيتانياهو رئيس وزراء إسرائيل الذي يهدد وحكومته لبنان بشن حرب جديدة لموسكو‏,‏ وبعد نحو ثلاثة أسابيع من زيارة وزير دفاعه إلياس المر لواشنطن لبحث دعم أمريكي لتقوية مؤسسات الدولة اللبنانية وعلي رأسها الجيش‏.‏
يزور سليمان موسكو بدعوة من نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف‏,‏ والي جانب العلاقات الثنائية علي أجندة المباحثات‏,‏ يفرض الوضع المتأزم في المنطقة من ناحية‏,‏ وأجواء زيارة نيتانياهو ومباحثاته مع المسئولين الروس من ناحية أخري‏,‏ أنفسهما علي المباحثات بين الرئيسين‏,‏ فالزيارة من هذا المنظور تعد ضمن مساعي لبنان لتأمين حشد دولي ضد التهديدات الإسرائيلية التي تسعي لفرض شروطها للسلام علي العرب‏.‏
تقف روسيا الي جانب لبنان ضد التهديدات باستخدام القوة في إطار السياسة الروسية في الشرق الأوسط‏,‏ التي تسعي موسكو من خلالها الي استعادة روحها السوفيتية‏,‏ ويتجلي ذلك في أشكال ومجالات متعددة تؤكد من خلالها روسيا حق المقاومة المشروعة ضد الاحتلال الأجنبي‏,‏ ووجوب انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة‏(‏ مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر‏),‏ كما تؤكد ضرورة دعم المؤسسات الوطنية اللبنانية‏,‏ كما يتجلي ذلك أيضا في رسائل متنوعة ترمي الي دعم لبنان وأمنه واستقراره‏,‏ وضمن هذه الرسائل استباق زيارة سليمان بعقد اجتماع في بيروت لمجلس الأعمال الروسي اللبناني المشترك والذي يحظي بدعم الحكومتين والرئيسين‏.‏
تأتي زيارة سليمان لموسكو إذن وسط دعم روسي غير مشروط للبنان‏,‏ وحديث أمريكي إنشائي حتي الآن عن دعم يراوح مكانه‏,‏ ويلقي بظلاله علي العلاقات اللبنانية الأمريكية التي تمر حاليا بمرحلة فتور بسبب شعور لبناني بالاستياء نتيجة لمواقف ولممارسات أمريكية تعبر عن عدم ارتياح من تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية التي شكلها سعد الحريري في نوفمبر الماضي ومن ثم مواقفها ومعالجاتها لقضايا داخلية بحكمة وهدوء وبوطنية تري واشنطن أن معالجاتها يجب أن تتم في أطر دولية وليس وطنية وبسرعة وحسم‏!‏؟
فقد أثار استياء اللبنانيين محاولات أعضاء في الكونجرس علي رأسهم المرشح الرئاسي الجمهوري السابق جون ماكين تحريض الطوائف المسيحية ضد الجيش بالحديث عشية زيارة وزير الدفاع إلياس المر لواشنطن عن مخاوف من أن يتحول السلاح الذي ستقدمه الولايات المتحدة للبنان الي يد حزب الله‏,‏ واعتبر اللبنانيون هذا الحديث محاولة فاشلة للتشكيك في ولاء الجيش وعناصره ووطنيتهم ولزعزعة الثقة في هذه المؤسسة‏.‏
وتستفز اللبنانيين الضغوط الأمريكية علي لبنان لجهة التعامل مع القرار الدولي‏1559‏ فيما يتعلق بإنهاء سلاح المقاومة‏,‏ فيما تسعي حكومة الوحدة الوطنية والرئيس سليمان للتعامل مع هذا الموضوع في إطار طاولة الحوار الوطني لبحث الاستراتيجية الدفاعية‏,‏ وذلك في الوقت الذي تتجاهل فيه واشنطن مطلب لبنان للانتقال بالقرار الدولي‏1701(‏ الصادر في أغسطس‏2006)‏ من وقف العمليات الحربية الي وقف دائم لإطلاق النار لوقف انتهاك إسرائيل المستمر لسيادة لبنان؟‏!,‏ كما تجاهلت واشنطن طلب لبنان الضغط علي إسرائيل لإزالة الألغام التي زرعتها والقنابل العنقودية التي ألقتها خلال عدوانها في صيف‏2006,‏ وكذلك من أجل الانسحاب من الجزء اللبناني من قرية الغجر‏.‏
لم يأخذ اللبنانيون بجدية تسريبات أمريكية‏,‏ مفادها إبلاغ مبعوث السلام الأمريكي جورج ميتشيل خلال زيارته الأخيرة لبيروت الرئيس سليمان رفض بلاده توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان‏,‏ باعتبار ذلك محاولة لحض لبنان علي الالتحاق بمسيرة تسوية غير واضحة المعالم‏,‏ والدخول في مواجهة مع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ومع سلاح المقاومة‏,‏ ويقول مسئول لبناني في هذا الصدد ل الأهرام إن غيوم الصراعات الداخلية في الفترة السابقة جعلت الدعم الأمريكي للمشروع الإسرائيلي غير مرئي بدرجة كاملة‏,‏ وحاولت بعض الأطراف في الداخل التغطية عليه لحسابات داخلية‏,‏ وكشفت حكومة الوحدة الوطنية الغطاء عنه‏.‏
وزاد غضب اللبنانيين علي اختلاف انتماءاتهم من قرار السلطات الأمريكية تفتيش اللبنانيين في المطارات الأمريكية ضمن إجراءاتها لمكافحة الإرهاب‏,‏ ويقول وزير الإعلام طارق متري‏(‏ أرثوذكسي‏)‏ ل الأهرام إن من حق كل دولة أن تتخذ الإجراءات التي تراها ضرورية لحماية أمنها‏,‏ لكن أن يتم ذلك علي أساس الجنسية فهذا تمييز مرفوض‏,‏ وكأن الأمريكان يقولون إن احتمال أن يكون اللبناني ارهابيا هو احتمال أكبر من أن يكون حامل أي جنسية أخري إرهابيا‏!‏
كل طوائف لبنان وتياراته السياسية أجمعت كذلك علي رفض قانون مجلس النواب الأمريكي الذي يتيح اتخاذ إجراءات عقابية ضد قنوات فضائية بدعوي حضها علي العنف ومساندتها للإرهاب‏,‏ وضد شركات الأقمار الصناعية التي تبث من خلالها هذه القنوات‏,‏ لأنه قانون يمس لبنان بشكل مباشر ويضرب الوفاق الوطني‏,‏ فالحريات الإعلامية مقدسة‏,‏ والقانون ينعكس علي لبنان مشروع فتنة لأن المستهدف هو قناة المنار لسان حال حزب الله‏.‏
قبيل زيارة للرئيس سليمان لموسكو‏,‏ وجه سياسيون وأحزاب ووسائل إعلام نداء الي الرئيس ورئيس الحكومة ووزير الخارجية علي الشامي بلفت نظر السفيرة الأمريكية في بيروت الي عدم الإدلاء بتصريحات تتناول أوضاعا داخلية في لبنان‏,‏ والتوقف عن ذلك واحترام الأعراف الدبلوماسية‏,‏ فقد وحدت المواقف والممارسات الأمريكية في هذه الملفات اللبنانيين كما لم توحدهم المصالحة اللبنانية السورية ولا النقلة النوعية في العلاقات مع تركيا‏.‏
يلخص العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر هذه الحالة بقوله‏:‏ إن أمريكا اسم معروف لدرجة أنه مزعج‏..‏ وعندما لا تهدد كياننا فلا نمانع في أن نكون أصدقاء‏..‏ فمن الممكن أن نكون أصدقاء اذا غيرت الولايات المتحدة سياستها تجاه لبنان‏...‏ الأمر الذي يشكل بصورة أو أخري دعما للرئيس سليمان قبل توجهه الي موسكو‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.