كتب - هاني عزت: رفضت «الجبهة الحرة للتغيير السلمي» خطاب شرف بشدة، وقالت إنه يحمل كثيرا من الاستهجان والاستنكار ومحاولة بائسة من رئيس الوزراء لاحتواء الاحتقان العام علي السياسات الفاشلة لوزرائه. وأضافت الجبهة في بيان أمس يكفينا رفض الداخلية لمحتوي بيان شرف حتي يتبين للرأي العام مدي التناقض، والتضارب، وضعف الحكومة الحالية، وعدم صلاحيتها لإدارة المرحلة الانتقالية بشكل ديمقراطي، وفشلها في القصاص لدماء الشهداء، وحماية أهاليهم، أو حتي مقدرتهم علي تطهير مؤسسات الدولة من الفساد. وذكر البيان »إن تباطؤ المجلس العسكري الأعلي للقوات المسلحة في الرد علي مطالب الثوار في ميادين مصر حتي هذه اللحظة، أعاد الي الأذهان أداء الطاغية محمد حسني مبارك وذيوله كعمر سليمان وأحمد شفيق أثناء الثورة، ولذا لم يجد الثوار طريقا لتحقيق مطالبهم سوي التصعيد وتهيئة البلاد إلي عصيان مدني عام، مثل ماحدث أثناء ثورتنا المجيدة في يناير الماضي، وبدأ أمس بإيقاف العمل بمجمع التحرير وسيستكمل باقي مؤسسات الدولة إذا لم يستجب المجلس العسكري إلي مطالبنا. وتابعت الجبهة الحرة أنه من خلال تحاورها مع جميع الحركات الثورية المعتصمة في الميادين توصلنا إلي خمسة مطالب موحدة وهي إسقاط الإعلان الدستوري وإعلان مبادئ فوق دستورية، وتشكيل مجلس رئاسي مدني أو حكومة انتقالية جديدة تتقاسم السلطة بشكل رسمي وقانوني مع المجلس العسكري حتي تتمتع بكامل الصلاحيات، الانتخابات العامة المقبلة. كما طالبت بتعيين وزير داخلية مدني يعيد هيكلة الوزارة وتطهيرها، وإقالة كل من النائب العام ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات وتبني برنامج العدالة الانتقالية بشكل رسمي حتي يتم القصاص للشهداء وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد وحماية حقوق الإنسان