تعرض دراما رمضان هذا العام عملين يستعرضان القضية الفلسطينية ومعاناة هذا الشعب لكي يحقق مطالبه ويستعيد حقوقه, المسلسل الاول هو عابد كرمان المأخوذ عن قصة بنفس العنوان لماهر عبد الحميد الذي تعاون مع جهاز المخابرات المصرية كعميل داخل إسرائيل لمدة3 سنوات. وتدور أحداث المسلسل في فترة حرب الاستنزاف, حيث تمكن العميل المصري من تكوين علاقة صداقة مع وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه دايان. المسلسل بطولة تيم الحسن وعبد الرحمن أبو زهرة, وشيرين وفادية عبد الغني, وإبراهيم يسري ومحمد وفيق وريم البارودي, وميرنا المهندس ومحمد عبد الحافظ, وألفت إمام ونبيل نور الدين وأحمد حلاوة, إخراج نادر جلال ومسلسل أنا القدس الذي تدور أحداثه حول رحلة زمنية عمرها50 عاما, تبدأ بالاحتلال البريطاني لفلسطين, وتنتهي بالنكسة عام.67 المسلسل أخراج باسل الخطيب وبطولة عابد فهد وصبا مبارك وفاروق الفيشاوي وكاريس بشار وصباح الجزائري ونضال نجم وعمرو محمود يس وعبير صبري. يقول د جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية أن الدراما التي تتناول القضية الفلسطينية لا تهم جانبا كبيرا من المجتمع الإسرائيلي إنما تهم ساستهم وصناع القرار هناك بدليل أن هناك في التاريخ السياسي بين تركيا وإسرائيل أزمة بسبب مسلسل تركي تناول القضية الفلسطينية علي نحو لا يرضي الإسرائيليين, وأهمية هذه الأعمال الدرامية هي التأكيد علي ثوابت القضية فهي بمثابة عمل يذكر الوطن العربي بالقضية وحقوق الفلسطنينين. إن هناك مآخذ علي الدراما والإنتاج الفني الذي يسرف في عرض قوة جانبنا ويغفل قوتهم وأنا أعتبر هذا نوع من التخدير الضار لذاكرة الناس فيجب أن تكون الدراما شفافة للغاية تعرض بحياد مظاهر قوتنا وقوتهم أيضا دون خداع للناس, وأتذكر أن مسلسل التغريبة الفلسطينية الذي أذيع منذ عام هو النموذج الأمثل أو أهم المسلسلات التي تناولت القضية الفلسطينة وعلينا ان نستخدم الدراما بهدف أن يفهم الناس الطبيعة الحقيقة للمجتمع الاسرائيلي وخصائصه, فلم يعجبني فيلم أولاد العم الذي صور قصة خيالية ساذجة عن ضابط مصري ذهب تل أبيب لاستعادة فتاة مصرية خدعها ضابط مخابرات إسرائيلي وإستطاع أن يدخل مبني الموساد و يقتحم مكتب الضابط الي غير ذلك من الأحداث الخيالية, إن مثل هذه الأعمال تعد استخداما سيئا للدراما وفي تكوين رأي عام عن وضع الجانب الأخر خاصة الأبناء الصغار الذين يمكن أن يشاهدوا عملا حبا في النجم الذي يقوم ببطولته.
