رفضت جماعة الأخوان المسلمين العصيان المدنى ووصفته بأنه «ثورة ضد الثورة» و«تعطيل» ، وليس ضغطا، مجددة رفضها الهجوم على المجلس الأعلى للقوات المسلحة والعبارات «المسيئة» من جانب بعض المعتصمين. وقال الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة، وأحد متحدثيها الاعلاميين ان هناك بالفعل تباطؤا فى المحاكمات وغيرها من مطالب الشعب، ولكن هذا ليس مبررا للجوء للعصيان المدني، داعيا المجلس العسكرى والحكومة لاتخاذ اجراءات عاجلة لتلبية مطالب الشعب المشروعة. ووصف حسين فى تصريحات ل «الاهرام خطاب رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف ب «الجيد» لكنه «متأخر» حيث كان من المفترض أن يخرج هذا الخطاب منذ شهرين، وأن الخطاب اتاح الفرصة حاليا لكثرة الجدل واطلاق المبررات من البعض بتصعيد المواقف. كما رفض حزب «الحرية والعدالة» المنبثق من الإخوان فكرة العصيان المدني. وقال الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب فى تصريحات ل «الأهرام» ان التربة فى مصر ليست مهيأة للعصيان المدني، ولن تجد الدعوة له استجابة من الشعب، مما سيسفر عن انتكاسة تصيب الاعتصام والمظاهرات بسبب العصيان. وأضاف العريان أن خطاب شرف لايلبى احتياجات الشعب، وكان من المفترض أن يصدر الخطاب عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وليس مجلس الوزراء. وأيد العريان رفض المعتصمين للخطاب، وقال «عندهم حق أنهم يرفضوه».