أكد الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لمنصب الرئاسة ضرورة الحفاظ علي استقلال القضاء ومنع تسرب الأموال لافساده, وعزل وزير الخارجية الذي قال عن السعودية الشقيقة الكبري وبذل الجهد لاسترداد الأموال المنهوبة من الخارج, وابعاد عناصر النظام السابق عن مواطن اتخاذ القرار. وأوضح العوا خلال لقائه بأساتذة جامعة عين شمس بدار الضيافة أن محاولات النيل من استقلال القضاء بدأت منذ عبدالناصر إلا أن كل الرؤساء فشلوا في النيل من هذا الاستقلال ولذلك لجأوا إلي المحاكم الاستثنائية والعسكرية, وأمن الدولة, وأنشأ السادات محاكم خاصة لمحاسبة مراكز القوي.. ثم بعد ذلك جرت محاولات افساد القضاء شيئا فشيئا إلي أن تم تخصيص ميزانية خاصة يصرف منها وزير العدل علي من يشاء من المستشارين ليخضعوا خضوعا كاملا وتصدر أحكام قضائية تأتي علي نفس المزاج السياسي. وشن العوا هجوما عنيفا علي وزير الخارجية لتصريحه الذي قال فيه إن السعودية دولة شقيقة كبري, مؤكدا أن مصر هي الدولة الشقيقة الكبري لكل الدول العربية مع كامل احترامنا لهم, وأوضح أن معيار كبري يقاس بحجم اسهاماتها الحضارية والعالمية وأبناء مصر قادرون علي إعادة المجد المصري, مؤكدا أن وزير الخارجية الحالي لا يصلح ويجب ان يعزل. وأشار إلي أن وزير خارجية مصر يجب أن يكون علي علم كامل بحضارة مصر ومكانتها ودورها, وأكد العوا إمكانية اعادة الأموال المنهوبة من الخارج, والإدعاء بعدم عودتها كذب لا أساس له من الصحة والمهم في ذلك الإرادة والاجراءات السلمية والدأب في استرداد هذه الثروات, وقال إنني لا أدعو لحرمان أتباع النظام السابق أو فصلهم من العمل.. ولكن أدعو لابعادهم عن مواطن اتخاذ القرار وأن يتم نقلهم إلي أماكن أقل أهمية وإلي إدارات كالأرشيف وغيرها. وحدد العوا خطة الطريق التي تبدأ بانتخابات مجلس الشعب ثم لجنة تأسيسية للدستور ثم انتخابات رئاسية وذلك من أجل الخروج من النفق الضيق الذي تتسم به المرحلة الانتقالية التي تعيش فيه مصر الآن. وعن التنسيق مع المرشحين الذين يحملون نفس المشروع كالدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح, وحازم صلاح أبواسماعيل, أكد العوا أن التنسيق سابق لأوانه وأن وقته لم يحن بعد, مؤكدا أن التنسيق يكون قبل الذهاب إلي الصناديق. وحدث شد وجذب بين الحاضرين حول المرجعية الإسلامية حينما تساءل أحد اساتذة الجامعة انه لا يفهم معني المرجعية الإسلامية بل يرفضها خوفا من التكفير. ورد العوا بأن المرجعية هي فكر ومبادئ الإسلامية في الحياة, وليست لها علاقة بالحكم علي تدين البشر.