استقبل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية المنتهية ولايته والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة استقبالا حافلا وأشاد بمواقف عمرو موسي. وأكد البابا أن موسي كانت له مواقف لا تنسي في أثناء توليه الخارجية وفي منصبه كأمين عام للجامعة العربية. وقال خلال لقائه الذي بدأ في الثامنة صباح أمس مع عمرو موسي في مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية: أدعو الله أن يتحكم المنطق في خيارات المصريين خلال المرحلة المقبلة. ومن جانبه أكد عمرو موسي, أن مصر تعاني حالة من الالتباس حول طبيعة التحول الديمقراطي خلال المرحلة المقبلة, وقال إن آراء متعددة واتجاهات كثيرة مختلفة حول طبيعة وخطوات الانتقال الديمقراطي وأيهما أولا الدستور أم الانتخابات. وشدد موسي علي ضرورة عدم مد الفترة الانتقالية داعيا إلي ضرورة تأجيل الانتخابات البرلمانية وإجراء الانتخابات الرئاسية أولا, ثم انتخاب جمعية تأسيسية تضع دستورا جديدا. وأكد ضرورة أن تضم هذه الجمعيات التأسيسية المنتخبة ممثلين لجميع النقابات والحرف ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الأزهر والكنيسة ومختلف أطياف المجتمع حتي تنتهي إلي دستور محل اتفاق شعبي. وقال موسي انه يفضل أن يكون نظام الحكم برلمانيا رئاسيا علي الطريقة الفرنسية علي أن يعاد النظر في هذا النظام بعد4 دورات رئاسية مقبلة. وأكد موسي أن تقصير الفترة الانتقالية, لاجراء انتخابات الرئاسة يضمن تجاوز مرحلة الغموض السياسي وحتي يمكن ان تستعيد وضعها الاقتصادي من خلال ضخ الاستثمارات الجديدة وتحسين السياسات الاقتصادية التي تخدم مصر. وشدد موسي علي حتمية تحقيق الاستقرار الأمني ووضع إطار زمني محدد يضمن عودة الشرطة للعمل بكامل طاقتها. وهاجم موسي النظام السابق, وأكد انه ترك شللا كبيرا في المجتمع وفي جميع المجالات وعلي جميع المستويات وتعمد استغلال الملف الطائفي للعبث به علي حساب مصلحة الوطن والأهداف الخاصة. كما أوضح موسي أنه حضر للقاء البابا شنودة كمواطن مصري, وقام البابا بوداع موسي وداعا حارا.