دعا عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية لإجراء الانتخابات البرلمانية نهاية العام الحالى بدلا من شهر سبتمبر المقبل «لتكون القوى السياسية قادرة على خوض الانتخابات»، منتقدا الاستمرار فى الحديث عن تمديد المرحلة الانتقالية. وعن استفتاء المجلس العسكرى للمرشحين للرئاسة على صفحته الإلكترونية، قال موسى خلال اللقاء الذى عقده أمس مع ائتلاف 11 فبراير بجامعة الدول العربية، إن الاستفتاء فى نتائجه يثير علامات استفهام، لأن هناك أمورا أخرى أهم من ذلك تفيد المجتمع لو تم الاستفتاء عليها منتقدا دعوة بعض مرشحى الرئاسة لتشكيل مجلس رئاسى. وعن خلاف القوى السياسية حول التحالف مع الإخوان قال «تنظيم الجماعة يزعج الكثيرين ولا لوم عليه بالتنظيم بل اللوم على من لا يرتب نفسه»، مبديا ترحيبه بالوفاق الوطنى بدلا من التحالف «لأن التحالف سيكون هناك صعوبة فى تنفيذه»، مؤكدا ضرورة اهتمام القوى السياسية بوثيقة الأزهر. من جهة أخرى زار موسى صباح أمس البابا شنودة فى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ووصف موسى الزيارة بأنها تأتى من «مواطن مصرى» وأكد البابا أن عمرو موسى كانت له مواقف لا تنسى أثناء توليه منصب وزير الخارجية المصرية وفى منصبه كأمين عام للجامعة العربية، وقال أدعو الله أن يتحكم المنطق فى خيارات المصريين خلال المرحلة المقبلة. من جانبه اكد عمرو موسى أن مصر تعانى حالة من الالتباس حول طبيعة التحول الديمقراطى خلال المرحلة المقبلة. وهاجم موسى النظام السابق وقال إنه ترك شللا كبيرا فى المجتمع وفى جميع المجالات وعلى جميع المستويات وتعمد استغلال الملف الطائفى للعبث به على حساب مصلحة الوطن والأهداف الخاصة. وأضاف موسى أن النظام القادم لابد أن يصلح وبسرعة ما أفسده نظام مبارك وأن تنمية الصعيد وإعادة مصر كمجتمع زراعى متكامل وتنمية سيناء سوف تكون ملفات مهمة يعمل على إنجازها فور فوزه ودخوله القصر الجمهورى.