يواصل المصححون في مختلف المواد التي أدي طلاب الثانوية العامة بمرحلتيها امتحاناتهم فيها, أعمالهم في لجان التقدير بالقطاعات الأربعة،وصرح الدكتور أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم ل الأهرام, بأن هناك تعليمات صريحة وواضحة الي المشرفين علي لجان التقدير بعدم التسرع في الانتهاء من تصحيح أي مادة ومراعاة الدقة الكاملة في تقدير الإجابات وتصحيح كل جزئية دونها الطالب داخل كراسته ومنحها الدرجة التي يستحقها. ولم يحدد الوزير أي موعد مسبق للانتهاء من أي مادة, مؤكدا ضرورة الأخذ بروح نماذج الإجابة ولم يحدد الوزير اى موعد مسبق للانتهاء من اى مادة مؤكدا ضرورة الاخذ بروح نماذج الاجابة وليس بنص نموذج الاجابة الموضوعة فقط ومرت امتحانات الثانوية العامة خلال الأيام الماضية هادئة الي حد ما بعد أن جاءت امتحانات اللغة العربية والتربية الدينية والتفاضل وحساب المثلثات في مستوي جميع الطلاب, ولم تكن هناك شكوي تذكر إلا من بعض الجزئيات التي اعترفت الوزارة بأنها مخصصة للطالب المتميز. وكان امتحانات مادة الفيزياء قد حقق مفاجأة لجميع الطلاب حيث جاء لأول مرة منذ سنوات سهلا ومباشرا.. وبرغم هذا الهدوء إلا أن لجان التصحيح شهدت مشاحنات ومشادات وصلت الي حد التشابك بالألفاظ وكادت تكون بالأيدي بين المصححين والمشرفين علي لجان التقدير, ذلك بسبب ادخال بعض الاضافات التيسيرية علي نماذج الإجابة الخاصة باللغة العربية للمرحلتين الأولي والثانية. أكدت مصادر أنه بالرغم من أن هذه التعديلات لم تكن جوهرية إلا أن مستشار المادة رأي أنها يمكن أن تكون لصالح الطالب وأنها لا تتعارض مع نموذج الإجابة الموضوع مسبقا, إنما تضيف بدائل وأن من الطبيعي أن المصححين كانوا من تلقاء أنفسهم سوف ينفذونها بعد أن صدرت التعليمات في البداية بالأخذ بروح النموذج وليس بنصه, إلا أن توزيع النشرات المتضمنة هذه التعليمات علي لجان التقدير أثارت الفزع في نفوس المقدرين الذين رأوا أن كراسات الإجابة التي تم تصحيحها قبل بدء الأخذ بهذه التعديلات قد تعرضت لظلم بين ولذلك طالبوا بإعادة تصحيحها من جديد, وكانت جميع هذه الكراسات ضمن العينات العشوائية للمادة, وأن المشكلة أن التعليمات لم تصل الي لجان التقدير في نفس التوقيت وانما تأخد وصولها كثيرا من الوقت في بعض اللجان في قطاعات دون أخري, وهو الأمر الذي أدي الي ما يشبه ثورة المصححين. واستمر الحال علي هذا المنوال بين شد وجذب بين جميع الأطراف لتحقيق تكافؤ الفرص بين الطلاب ولكن ما يحسب للجميع أنهم جميعا يعملون لصالح الطالب أولا. وأشارت المصادر الي أن أسئلة اللغة الإنجليزية للصف الثالث الثانوي جاءت متوسطة المستوي, ولم تكن كلماتها غريبة علي معظمهم, إلا أن الشكوي كانت كبيرة الي حد ما ومع ذلك تعامل رئيس عام الامتحانات مع هذه الشكوي ببساطة وأدار الموضوع بأسلوب غريب, فتارة يخرج الي الإعلام والصحفيين يؤكد أنه سيتم تشكيل لجان فنية لفحص الامتحان وإعادة تقويمه من جديد ومرة أخري لنفس الوسائل لينفي كل ما قاله, ويؤكد أن الامتحان كان خاليا من الأخطاء الفنية ومطابقا للمواصفات وأنه لا صحة لإعادة تقويم الأسئلة وبين هذه التصريحات, وتلك أصابت الطلاب وأولياء الأمور بصدمة عصبية وهم لا يعرفون كيف يتعامل المشرف العام علي الامتحانات مع شكواهم, وما زاد الطين بلة, الخطأ الذي اكتشفه المصححون في نموذج الإجابة حيث اختلفوا مع مستشار المادة علي بعض الإجابات التي يرونها وضعت خطأ في نموذج الإجابة ليتكرر نفس المشهد المأساوي الذي حدث باللجان في تقدير مادة اللغة العربية.