الديمقراطية هي التي ستحمي مصر! لقد مات الشهداء وهم يهتفون للديمقراطية, ودخلوا السجون وهم تصرون عليها, واختار الشعب المصري الديمقراطية ولن يقبل بها بديلا. فالديمقراطية هي حكم الشعب بالشعب.. هي برلمان يختار الحكام لا حكام يختارون البرلمان.. هي إرادة أمة لا سيطرة فرد. هي صحافة حرة لا صحافة سلطة.. هي سيادة القانون لا سيادة مراكز القوي.. هي عدالة مطلقة بلا محاكم استثنائية وبلا معتقلات.. هي دولة من الأحرار لا سادة فيها ولا عبيد.. هي مساواة بين الجميع.. وهي فرص متكافئة.. وهي كرامة وأمان لكل من يعيش تحت سماء مصر. اختار الشعب الحرية لأنه عرف معني الاستبداد.. وذاق طعم غياب القانون.. وعاش ذل القهر. اختار الشعب الديمقراطية لأنها تجعل كل مصري سيدا في بلاده.. يؤمن بما يريد.. يقول ما يعتقد.. يؤيد إذا شاء أن يؤيد ويعارض إذا أراد أن يعارض. الشعب المصري اختار الحرية والديمقراطية والعدالة لأنه اختار الحياة. إننا اخترنا الطريق الصعب.. وهو طريق الحقيقة.. والحقيقة مؤلمة دائما.. خصوصا لمن عاشوا زمنا يفطرون ويتغدون ويتعشون علي أحلي الأكاذيب! ونحن نؤكد أن الديمقراطية ماضية في طريقها.. إنها تجعل من حق الذين يخافون الحرية أن يهتفوا بسقوطها.. وهذا هو الفرق الوحيد بين الحرية والطغيان.. فأنت في عصر الحرية ممكن أن تهتف للطغيان.. وفي عهد الطغيان ممنوع عليك أن تهتف للحرية! طريق الديمقراطية هو طريق الخلاص.. وسوف نحارب بالديمقراطية فلول الديكتاتورية! [email protected] المزيد من أعمدة محمود المناوى