رغم التطور الملحوظ الذي شهده قطاع الصحة بمحافظة كفر الشيخ خلال السنوات الثلاث الماضية ودعم المستشفيات العامة والمركزية علي مستوي المحافظة بالأجهزة الحديثة في الأقسام الطبية المختلفة وذلك بتكاليف أكثر من90 مليونا بعد ان عانت هذه المستشفيات وهذا القطاع من الإهمال الشديد علي مدار السنوات الماضية مما سبب معاناة شديدة للمرضي من أبناء المحافظة من السفر والتوجه إلي المحافظات الأخري لتلقي العلاج اللازم بالقاهرة والإسكندرية وطنطا والمنصورة وغيرها من المحافظات الأخري. إلا أن المحافظة مازالت تفتقر إلي المستشفيات الجامعية وعدم وجود أي مستشفيات جامعية للطوارئ وكذلك عدم وجود كلية للطب أو للصيدلة تابعة لجامعة كفر الشيخ بعد أن رفض وزير التعليم العالي السابق اقامة كلية للطب البشري ومستشفي تعليمي تابع لها. ويتم نقل المصابين في الحوادث والحالات الطارئة إلي3 مستشفيات خارج المحافظة حيث يتم نقل أبناء مراكز كفر الشيخ والرياض وقلين وسيدي سالم إلي مستشفي الطوارئ الجامعي بطنطا وأبناء الحامول وبيلا وبلطيم إلي مستشفي المنصورة الجامعي وابناء فوة ومطوبس ودسوق إلي مستشفي دمنهور التعليمي مما يؤدي إلي مضاعفة معاناة المرضي من ابناء المحافظة واسرهم وأقاربهم علي الرغم من توافر الاعتمادات المالية والمكان المناسب لإنشاء كلية للطب البشري والصيدلة ومستشفي تعليمي ومستشفي الطوارئ الجامعي علي غرار المحافظات والجامعات الأخري. كما ان المستشفيات العامة والمركزية بالمحافظة مازالت تعاني من الاهمال رغم الاهتمام بها خاصة ان العديد من الاجهزة الطبية الحديثة مازالت داخل الكراتين منذ أكثر من عامين ولم يتم تشغيلها لنقص العنصر البشري المدرب وسوء معاملة الاطباء والممرضين للمرضي من ابناء المحافظ مما يؤدي إلي وقوع العديد من المشاجرات داخل هذه المستشفيات ليس بعد الثورة فقط ولكن منذ فترة طويلة كما تعاني المستشفيات من نقص الأدوية ويتم الزام المرضي بشراء العلاج من الخارج مما يحملهم اعباء مالية شديدة ويتم الزامهم بدفع مبالغ مالية كبيرة عند إجراء التحاليل والأشعة داخل هذه المستشفيات والغريب أنه يتم إلزام المصابين في الحوادث بدفع مبالغ مالية لإجراء الاشعة وفي اغلب الاحيان لايكون احد من اقارب المصابين موجودا, كما ان لائحة العلاج الاقتصادي والحر ولائحة العلاج علي نفقة الدولة تحتاج إلي ضرورة المراجعة. من جانبه, أكد الدكتور لطفي عبد السميع مدير عام مستشفي كفر الشيخ العام ان المستشفي شهد خلال العامين الماضيين تنفيذ أكبر خطة لتطويره ودعمه بالاجهزة الحديثة حيث تم انفاق أكثر من30 مليون جنيه لهذا الغرض وإنشاء10 غرف عمليات جديدة منها غرفة لجراحات المخ والأعصاب لأول مرة في تاريخ المحافظة وإنشاء اول خزان للغاز وكذلك أول خزان للاكسجين ومحول كهربائي وعدد كبير من الاجهزة الطبية وكذلك تطوير قسم الاستقبال والطوارئ والزام كبار الأطباء بالعمل بهذا القسم ومازالت خطة التطوير مستمرة لتطوير العمل الإداري والمهني والطبي داخل المستشفي خلال الفترة المقبلة.