باب النجار مخلع هذا المثل الشعبي ينطبق تماما علي اتحاد الكرة ولجانه. ما يحدث في الدوري العام من مجاملات ومحسوبية وتطبيق سياسة الكيل بمكيالين يعتبر شيئا بسيطا لما يحدث في المسابقات الأخري التي لا يعرف أحد عنها شيئا, فهناك لوائح مسابقات تتغير من آن لآخر وأصبح اللعب علي الكيف تارة أندية تنسحب وتارة تعود وتدخل في المسابقة ولا أحد يعرف لماذا انسحبت, ولماذا عادت. دوري الشباب تحت21 سنة نموذج لفشل اتحاد الكرة في إدارة مسابقاته وعنوان لسوء الإدارة واللعب علي الكيف برغم أن هذه المسابقة أعدت لدعم الأندية الكبيرة وكان هناك فكرة لتسويق البطولة وبيعها ولكن تخلي اتحاد الكرة عن فكرة التسويق وركز علي الدوري العام. اللوائح في دوري الشباب تتغير دون اعتبار لأحد علي مزاج صاحب المحل, شارك في المسابقة من بدايتها16 فريقا وتقام المباريات في المرحلة الأولي من المسابقة بنظام دوري من دور واحد, يتأهل الثمانية الأوائل منهم إلي المرحلة الثانية حيث يقام دوري من دورين بين الأندية الثمانية. بعد نهاية الدور الأول وعقب أحداث ثورة25 يناير قرر اتحاد اكرة الغاء المسابقة لضيق الوقت, وبعد أربعة أيام من قرار الإلغاء صدر قرار آخر باقامة المسابقة مع تقليص عدد المباريات باقامة المرحلة الثانية دوري من دور واحد. قرر الزمالك الانسحاب من البطولة وأرسل محمود سعد رئيس جهاز الناشئين بالزمالك خطاب اعتذار وتم تصعيد الاسماعيلي الذي احتل المركز التاسع في المرحلة الأولي بدلا من الزمالك وأقيمت مباريات الاسبوع الأول بين الأندية الثمانية. بعد نهاية مباريات الاسبوع الأول من المرحلة الثانية رجع الزمالك في قرار الانسحاب وأرسل خطابا يطلب فيه العودة للمسابقة ووقعت لجنة القطاعات في مأزق لأن الاسماعيلي الذي صعد بدلا من الزمالك لعب مباراته الأولي وعودة القلعة البيضاء للمسابقة سترفع من مستواها وتزيد من جماهيرتها, فخرج فتحي نصير المدير الفني لاتحاد الكرة بفتوي بزيادة عدد الأندية من ثمانية إلي14 ناديا, الأمر الذي يعني استمرار المسابقة حتي29 يوليو المقبل أي بعد انتهاء الدوري العام باسبوعين ولم يتم مراعاة ظروف اللاعبين الطلبة ومواعيد امتحاناتهم بل ومستقبلهم الكروي خاصة أن هذا التوقيت قد لا يجعل اللاعبين الذين لم يتم قيدهم في أنديتهم الموسم المقبل ممن تخطوا السن لا يجدون أندية لهم. بناء علي ذلك قرر الأهلي الاعتذار عن الاستمرار في البطولة التي تم تغيير لوائحها أكثر من مرة. وبرر فتحي مبروك المدير الفني للأهلي انسحاب فريقه لسوء التنظيم وعدم مراعاة ظروف اللاعبين مشيرا إلي انه أرسل مذكرة بكل هذه السلبيات إلي لجنة الكرة بالأهلي التي وافقت علي قرار الاعتذار وعدم الاستمرار في هذه المسابقة بعد أن فقدت أهميتها. إبراهيم الوحش رئيس لجنة القطاعات برأ ذمته من فشل المسابقة ورمي الكرة في ملعب فتحي نصير المدير الفني لاتحاد الكرة الذي قام بتعديل نظام المسابقة وأعاد الزمالك مرة أخري بعد انسحابه وعلق هذا الخلل علي المدير الفني لاتحاد الكرة. فشلت لجنة القطاعات في إدارة مسابقاتها مثلما فشلت لجنة المسابقات في تحديد عدد الشماريخ التي يتم بعدها عقوبة النادي مثلما فشلت لجنة شئون اللاعبين في اختيار رئيسها أو في الخروج بفتوي تسمح بقيد أحمد حسام ميدو أو عدم قيده هذا الموسم. اتحاد الكرة يعاني من خلل شديد في جميع لجانه ولكن علي ما يبدو أن مجلس الإدارة مشغول بموضوعات أهم تدر ربحا عاليا كبيرا مثل البث والرعاية ثم التصدي لجبهة المعارضة التي تسعي لسحب الثقة من المجلس أم المسابقات وكل ما يساعد علي النهوض بمستوي الكرة المصرية فهي في مؤخرة اهتمامات اتحاد الكرة.