واصل حلف الناتو أمس قصفه للمدن الليبية مستهدفا العاصمة الليبية خاصة في شرقها, وقال شهود عيان إن ثلاثة انفجارات مدوية علي الأقل هزت شرق العاصمة الليبية. وأضاف أن أعمدة من الدخان تصاعدت في سماء طرابلس, وسمع أزيز طائرات تحلق فوق المدينة. وفي سياق مقابل, أكد اللواء الركن خليفة حفتر قائد القوات البرية لجيش التحرير الوطني التابع للثوار الليبيين أن هناك تقدما كبيرا للثوار في معظم الجبهات ولاسيما في مدينة زنتان التي تقع علي بعد نحو160جنوب العاصمة الليبية. وقال حفتر لقناة' العربية' الفضائية إن' هدف الثوار النهائي يتمثل في الوصول إلي مدينة طرابلس وإنهاء حكم معمر القذافي في أسرع وقت ممكن.. وفي هذه الحالة ستنتهي مهمة القوات المسلحة وتنقل إلي مهام أخري في البلاد'. وكانت قوات المعارضة الليبية قد أحرزت تقدما كبيرا أمس الأول علي القوات الموالية للعقيد القذافي غرب مدينة مصراتة, في حين تمكنت من السيطرة علي موقع مهم غرب' أجدابيا' التي تسيطر عليها كتائب القذافي والتي تقع في شرق البلاد غربي بنغازي. وفي لندن, تواجه الحكومة البريطانية مأزقا بسبب منح النظام الليبي نحو ألف تذكرة للألعاب الأولمبية التي تستضيفها في2012 في الوقت الذي يرأس اللجنة الأولمبية الليبية محمد القذافي وما تخشاه الحكومة البريطانية هو الإحراج الدبلوماسي الشديد إذا ما حضر أحد رموز النظام الحاكم في ليبيا الأولمبياد. ومن المتوقع أن يثير منح التذاكر للنظام الليبي غضب ملايين البريطانيين الذين لم يحصلوا علي تذاكر لحضور الحدث بسبب الإقبال الكبير علي حجز التذاكر. وأوضحت اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن أنها كانت مضطرة لبيع التذاكر للنظام الليبي بعد فشل اللجنة الأولمبية الدولية في وقف عضوية ليبيا علي الرغم من الإدانة الدولية الشديدة للتطورات هناك. وأعلن عدد من الوزراء البريطانيين إنهم يبحثون وسائل منع الزعيم الليبي معمر القذافي وعائلته من حضور اولمبياد لندن2012 وذلك بعد أن منحت اللجنة المنظمة مئات التذاكر لليبيا. وذكرت صحيفة' دايلي تيليجراف' البريطانية أن اللجنة المنظمة اضطرت إلي منح مئات التذاكر لكل من ليبيا وزيمبابوي علي الرغم من الإدانة الدولية للنظامين الحاكمين في البلدين اللذين يواجهان إدانة دولية بسبب التعديات علي حقوق الإنسان في كلا البلدين. وطلب الوزراء النصيحة من الخبراء حول كيفية منع رئيسي البلدين وأفراد عائلتيهما من حضور الأولمبياد إذا طلب أحد منهم ذلك بسبب المخاوف من أزمة دبلوماسية كبيرة يمكن أن تنتج عن حضور أي منهما للحدث الرياضي العالمي. وأشارت مصادر الصحيفة البريطانية إلي أنه علي الرغم من حق الرئيسين في حضور الألعاب الأولمبية, إلا أنهما لن يستطيعا الوصول إلي لندن بسبب الحظر الدولي علي سفرهما. وكانت سوريا لم تطلب شراء تذاكر للحدث الرياضي العالمي علي الرغم من عدم منعها رسميا من هذا.