بعد يوم من معارك طاحنة بين معارضين سوريين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد و القوات الحكومية, سيطرت القوات السورية تدعمها طائرات هليكوبتر ودبابات علي بلدة جسر الشغور الواقعة في شمال غرب سوريا. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء ان وحدات الجيش تسيطر علي مدينة جسر الشغور بالكامل وتلاحق فلول التنظيمات الارهابية المسلحة بالأحراج والجبال المحيطة بها. في هذه الأثناء, قال شهود عيان إن وحدة الجيش التي تهاجم جسر الشغور يقودها ماهر الاسد شقيق بشار وانها تمارس في تصريحات علي أحد المواقع الانترنت الاساليب نفسها التي انتهجتها في مراكز اخري لسحق المحتجين. و قال رجل عرف نفسه بانه منشق عن الجيش السوري ان القوات المناهضة للحكومة نصبت فخاخا لتعطيل تقدم القوات السورية لاتاحة فرصة امام الناس للهرب وقال الرجل الذي اوضح انه المقدم حسين حرموش لقناة اوجاريت نيوز الاخبارية للشرائط المصورة علي الانترنت انتظرنا لاخراج نحو عشرة في المائة من السكان. والتسعين في المائة الباقية تمكنت بالفعل من المغادرة.علي الصعيد الدولي, أعلنت فرنسا أنها تواصل جهودها مع شركائها في المجتمع الدولي من أجل أن يتحمل مجلس الأمن الدولي مسئولياته, وأن يعبر عن موقفه بدون تأخير بشأن الأزمة السورية وانعكاساتها الإقليمية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو- في بيان صادر عن الخارجية- إن فرنسا تدين بشدة استمرار أعمال القمع بقسوة متزايدة في سوريا, بما في ذلك استخدام الأسلحة الثقيلة مثلما هي الحال في جسر الشغور حيث فر الكثير من المدنيين من أعمال القمع سعيا إلي اللجوء إلي تركيا. من جانبها, قالت جماعة النشطاء السورية الرئيسية التي تنظم الاحتجاجات ان القمع العنيف اسفر عن مقتل1300 مدني وطالبت الرئيس بشار الاسد بالتنحي لتحويل البلاد الي ديمقراطية. وفي بيان يحدد الخطوط العامة لرؤيتها لحل سياسي قالت لجان التنسيق المحلية ان السلطة يجب ان تسلم الي الجيش وان يعقد مؤتمر تحت اشراف دولي خلال ستة اشهر لكتابة دستور جديد ومنع سوريا من الانزلاق الي الفوضي وضمان انتقال سلمي للسلطة.