تأثرا بأحداث25 يناير التي خرج فيها الشباب حاملا أول ثورة شعبية سلمية لتغيير نظام حكم استمر قرابة30 عاما. تأثرا بهذه الثورة وما تلاها في28 يناير من قتل عدد ليس بالقليل من الشباب وأيضا اصابة العديد والعديد من الشباب باصابات بعضها سيعيش معه طيلة عمره وبعضها سيعجزه بعض الوقت وبعضها بعد أن يشفي منه لا أعتقد أنه سينساه. عن هذه الثورة كانت مسرحية ورد الجناين التي عرضت علي مسرح السلام ليشارك فيها أكبر عدد من الوجوه الشابة التي لم أشاهدها في أي عرض سابق باستثناء اثنين فقط معهم الفنان القدير جمال اسماعيل وأيضا محمود مسعود. أما الشباب فقد شاهدت من قبل ميار الغيطي وشاهدت أيضا ايمان أيوب من خلال مركز الإبداع الذي يشرف عليه خالد جلال. المسرحية إذا اعتبرت مسرحية كتبها محمد الغيطي وهي عبارة عن تسجيل لأحداث الثورة من بدايتها وحتي استشهاد شبابها.. تحركت أمامنا من خلال أعداد كبيرة من الشباب استشعر المآسي في الأعين والحركة بصورة ملموسة وذلك برغم قلة الحوار. الإخراج قام به هاني عبدالمعتمد الذي يمكن أن أقول إنه تخرج في مدرسة مسرح الهناجر التي عمل بها فترة, وهنا أجده موفقا في الاستعانة بديكور جيد لمحمد هاشم خاصة مع خلفية مجمع التحرير وكان اختيار البداية من خلال أغنية رائعة لمدحت صالح وهي هنا بصوته فقط.. كانت بداية ناجحة إلي حد كبير ثم كان معنا أيضا صوت محمودياسين المميز بل بالغ التميز في مقاطع لها دلالتها في العرض. وأذكر للمخرج هناتقديم لحظات وقوع الشهداء بحرفية جيدة كما أشهد له بأنه تمكن من أن تظهر كل هذه المجاميع دون صدام بينها ليس بحكم العرض ولكن بحكم العدد فقط. أما أهم لحظات أو دقائق العرض فهو ارتقاء أسر بعض الشهداء خشبة المسرح لتقوم الجماهير بتحيتهم كما يقوم أبطال العمل بتحيتهم. لكن ثمة سؤال.. ماعلاقة هذا العرض بالمسرح الكوميدي الذي أنتجه؟ [email protected]