توالت امس ردود الفعل الغربية الغاضبة من اعلان ايران امس الاول عن اعتزامها زيادة انتاجها من تخصيب اليورانيوم بمقدار ثلاثة اضعاف,حيث ادانت كل من الولاياتالمتحدة و الاتحاد الاوروبي الاعلان الايراني ووصفتاه بالعمل الاستفزازي الذي من شأنه تصعيد الصراع حول برنامجها النووي. وأعلن البيت الابيض أمس ان اعلان طهران عزمها زيادة قدرتها علي تخصيب اليورانيوم بنسبة ثلاثة أضعاف يشكل عملا استفزازيا, وحث طهران علي إعادة النظر في قرارها. ووصف مبعوث واشنطن جلين ديفيس في كلمته أمام اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أمس الاعلان الايراني بأنه مثال صفيق اخر علي تحدي طهران لالتزاماتها الدولية. وقال تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي نحن قلقون إزاء النوايا التي أعلنتها إيران في انتهاك ما يقع عليها من واجبات دولية. وأضاف فيتور أن هذا القرار يعني أن إيران ستقوم بتخزين مزيد من اليورانيوم المخصب بنسبة20% دون أن تستخدمه علي المدي القصير.. و إن أعمال الاستفزاز هذه لا تسهم في إرساء أجواء ثقة,وحث المتحدث طهران علي احترام واجباتها الدولية دون تأخير. ومن جانبه, قال الاتحاد الاوروبي انه تلقي الاعلان الايراني بقلق عميق,متهما طهران بتصعيد الصراع حول برنامجها النووي من خلال تعزيز برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقال بيان مشترك من الاتحاد الأوروبي إن تحرك طهران يزيد من تحديها لمجلس الأمن الدولي. كما أبدي بعض الخبراء الغربيين تخوفهم من قرار طهران بنقل انشطة التخصيب إلي موقع فوردو حيث قال مارك فيتزباتريك خبير الانتشار النووي بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن إن نقل أنشطة التخصيب من نتانز قرب اصفهان بوسط إيران الي فوردو قرب قم الي الجنوب من العاصمة سيحميها من الغارات الجوية التي لم تستبعد اسرائيل والولاياتالمتحدة اللجوء لها كملاذ أخير لمنع ايران من امتلاك قنبلة. وفي رد فعل إيراني علي التصريحات الغربية, أعربت طهران أمس عن دهشتها إزاء الاتهامات الدولية لها بأنها تسعي إلي تصعيد الجدل الدائر حول برنامجها النووي. ونقلت وكالة أنباء( إرنا) الرسمية عن وزير الخارجية علي أكبر صالحي قولهلقد أبلغنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قرارنا هذا من قبل.. الموضوع ليس جديدا.وفي غضون ذلك, أثار مقال نشر علي موقع الحرس الثوري الايراني يمتدح فكرة قيام إيران باختبار قنبلة نووية, حالة من القلق الشديد بين الاوساط المخابراتية الغربية التي اعتبرت هذا المقال دليلا علي وجود دعم قوي داخل الجمهورية الاسلامية لهذه الفكرة. وقال المقال الذي حمل عنوان يوم ما بعد اول اختبار نووي ايراني.. يوم عادي ان اول يوم بعد إجراء أول اختبار لتصنيع قنبلة نووية سيكون يوما عاديا بالنسبة للايرانيين ولكنه في عيون العديد منا سيكون يوما له اشراقة جديدة نابعة من قوة و كرامة الامة. ويذكر أن ايران ظلت تمارس سنوات أنشطة التخصيب المنخفض لليورانيوم بنسبة5,3% وهي النسبة التي تستخدم في توليد الطاقة الكهربائية لكنها اعلنت في فبراير2010 انها انتجت يورانيوم مخصبا بنسبة20% وهو ما يعتبره الغرب أول خطوة في طريق تخصيبها لليورانيوم بنسبة90% اللازمة لتصنيع قنبلة نووية.